لقد تسنى لكبلر أن يعمل في مدينة براغ ثمانية عشر شهراً مع أبرع فلكي راصد في القرن السادس عشر، وكان تيخو قد أنفق معظم ثروته الضخمة على بناء أكبر مرصد حتى تاريخه، منحه اياها الامبراطور فريدريك الثاني عام 1576 ، وقد جمع على مدى عشرين عاماً أكثر الأرصاد دقة ولكنه لم يسلم أرصاده لكبلر إلا وهو على فراش الموت عام 1601 . وكان الرجلان على خلاف أساسي حول نظام العالم: فبينما احتفظ تيخو بأساس نظام بطليموس حول مركزية الأرض وطعمه بنظام شمسي جزئي، أي أنه تركيبة بطليموسية – كوبرنيكية، كان إيمان كبلر بنظام مركزية الشمس الكوبرنيكي إيماناً راسخاً، فاستخدم أرصاد تيخو الدقيقة لتقديم البراهين القاطعة على صحة هذا النظام. وعلى الرغم من هذا الخلاف، اعترف كبير بأن علم الفلك الحديث يدين بأساس بنائه،