يختلف حجم التلوث البيئي من مجتمع لأخر وفقاً للخلفيات الاجتماعية والثقافية والقيمية لأفراده، والتي ربما تعمل على زيادة الاعتداء على البيئة بصور شتى . وكذلك أنماطه السلوكية التي ربما تؤدي به إلى التعدى على مكونات وموارد البيئة الطبيعية . وذلك من خلال التأهيل الاجتماعي الذى يعمل على تحويل سلوكياته على نحو إيجابي . فالوعي البيئي يحتاج إلى تطبيق وممارسة؛ وتنشئة الأطفال على قيم ومبادئ واتجاهات سليمة حول البيئة . على الرغم من الجهود التي تقوم بها الدولة للحد من مشكلات البيئة وتلوثها ، إن التفاعل بين الإنسان وبيئته يؤدي إلى أضرار بالغة تعمل على استنزاف البيئة ، فعدم التوازن البيئي يساهم فيه الإنسان من خلال عدم الوعي البيئي الذي يتطلب الحفاظ عليها، من هنا يكون تدعيم القيم الإيجابية الدافعة للحفاظ على البيئة وصيانتها ومناهضة الممارسات السلبية سيعمل على منع حدوث التدهور البيئي ، وللمرأة النصيب الأكبر في المساهمة على المقدرات البيئية من حيث أنها تتصل مباشرة بها فهى مستهلكة وأيضًا قادرة على الحفاظ عليها من خلال نقل القيم الإيجابية لكل أفراد الأسرة وكذا الممارسات المرغوبة تجاه البيئة . كما أن العناية الرسمية بمقدرات البيئة يعمل على وجود سياسات تجعل للمرأة نصيب عادل من الموارد البيئية ، ويقلل الفوارق بين الجنسين في مجال الحصول على نصيب متساو من الموارد. أما عن دور المنظمات الأهلية في هذا الصدد وحتى يكون أكثر فاعلية فيتمثل من خلال النقاط التالية :- 1- إنشاء قاعدة بيانات يتضح من خلالها عدد الجمعيات العاملة في مجال البيئة وتحديد مدى الدور الذى تقوم به وذلك على مستوي كل محافظة وأيضأ على مستوي الجمهورية . 2- التشبيك بين كافة الجمعيات العاملة في المجال البيئي لتبادل الخبرات وتكامل الأدوار . 3- بذل المزيد من الجهود من جانب الجمعيات العاملة في البيئة حتى يتعرف الجمهور العادي على ادوارها . 4- ضرورة تدريب العاملين في الجمعيات الأهلية وتأهليهم للتعامل مع القضايا البيئية . 5- مد الجسور بين الجمعيات الأهلية العاملة في البيئة مع الجهات الرسمية لتذليل العقبات أمام تلك الجمعيات. 6- الإطلاع على تجارب البلدان السابقة والاستفادة منها في التعامل مع المشكلات البيئية. 7- ضرورة التعاون بين مراكز البحوث والجهات العلمية بالبيئة وعمل شبكة علمية والتعاون فيما بينهم . 8- الإطلاع المستمر على نتائج البحوث العلمية للتعامل مع القضايا البيئية بأسلوب علمي. وفى إطار خطة لجنة التدريب بإصدار مجموعة من الأدلة الإرشادية في مجالات مختلفة يأتي هذا الدليل الهام حول إدماج منظورالنوع الاجتماعي في المجال البيئي من إعداد الدكتورة جيهان حسن مصطفى عضوة اللجنة ليتناول العديد من الموضوعات الهامة ذات الصلة بالموضوع التي عالجت العديد من القضايا منها المفاهيم الأساسية لإدماج النوع الاجتماعي للقطاع البيئي ، والمبادئ الأساسية للأستدامة والتخطيط للثقافة البيئية، والنوع الاجتماعي والتغيرات المناخية.