االتجار تعد ثالث أكبر نشاط أجرامي في العالم بعد جريمة االتجار باألسلحة و المخدرات ، و أن أرباح استغالل النساء و األطفال جنسيا من خالل تجار ة البشر تقدر بنحو 28 مليار كما ذات أشارت الدراسة أنه وفقا لتقديرات منظمة العمل الدولية ، و تعود في نظرنا العوامل التي تساهم في انتشار هذا النوع من الجرائم هي عوامل ترتبط بالضحايا خاصة تزايد عدد النزاعات المسلحة غير و يتنافى هذا النوع من اإلجرام مع أبسط القواعد اإلنسانية و مع قيم و أخالقيات الشعوب، االتجار بالنساء و األطفال حيث تستغل النساء بصفة رئيسية في و هناك العديد من الطرق تستخدمها المنظمات اإلجرامية الستقطاب النساء و األطفال منها وعو د و ألجل حجم و هول هذه الظاهرة نص مشروع اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الدول ) عبر الوطنية ( على هذه الجريمة ، باتفاقية مكافحة الجريمة المنظمة المنعقدة في " باليرمو " سنة 2000 ، و بخاصة النساء و األطفال و السيما ضرورة تأكيد احترام حقوقهم األساسية المعترف بها دوليا مع األخذ باالعتبار الصكوك الدولية المختلفة التي تشمل على قواعد و أحكام منها اتفاقية االتجار باألشخاص و استغالل بغاء الغير الصادرة في ديسمبر 1949 في هذا الشأن، هذه االتفاقية الدول األطراف فيها على تجريم األنشطة اإلجرامية المتعلقة باإلتجار باألشخاص، من الجرائم التي يتعين فيها تسليم مرتكبيها أو محاكمتهم إن كان تشريع الدولة ال يسمح بتسليم رعاياها و في نص المادة و ال يعتد برضاء الشخص ضحية االتجار في كافة صور االستغالل متى استخدمت فيها الوسائل المبينة ـ أو السخرة أو الخدمة كرها، أو الممارسات الشبيهة بالرق أو االستعباد، أو استقبال األشخاص عن طريق باإلضافة إلى اتفاقيات أخرى تخص االتجار في هاتين الفئتين الضعيفتين في المجتمع، األطفال في النزاعات المسلحة لعام 2000 ، و استغالل دعارة الغير الصادرة عن قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة 317 ) د – 4 ( المؤرخ في