أظهرت الدراسات النقدية أن الوظيفة الرمزية التي يتناولها الشاعر المعاصر تتجلى في الصراع بين وجوده وعالمه الداخلي. يسعى الشاعر إلى إيجاد مسار متميز يحدد به وجوده في الحياة، إن مصدر هذه القوى الذاتية الكامنة في أعماقه هو توحد مطلق وأبدي، حيث نشعر بنشوة الصوفي الذي يذوب حبًا وتولهًا في ذاته الإسلامية، أما الشاعر إدريس بوذيبة، والشاعر يعبر عن موقفه الشعوري تجاه هذا الرمز بكل أبعاده، الشاعر بلخير عقاب يلتفت إلى السندباد، كنا نستمد إلهامنا من الوعي الجمعي، الذي يمثل رمزًا يعكس مشاعرنا كدليل على أن استخدام الرموز ليس مجرد إسقاط لتطلعاتنا الذاتية على واقعنا، إن الرمزية في الشعر الجزائري تمثل نمطًا كونيًا ساميًا، تجسد البعث المتجدد الذي يوحي به الخيال الخلاق، كما يمكنه إقناعنا بأنه جزء من نظام لغتنا. وحاول الشاعر قريش بن قدور من خلال نصه تجسيد الرمزية الأصيلة في الشعر العربي المعاصر، وقد ابتعد عن الصورة الانبعاثية التي اختارها السياب كبديل لتوتره النفسي. ينظر الشاعر إلى الانبعاث من خلال حدسه المتأثر بمشاعره، نتيجة وعيه بقيمة الحياة المليئة بالأوهام، والتي أثرت سلباً على كيانه النفسي. مما أضفى عليه أبعاداً نفسية تعكس مشاعر التوق إلى الأمل في الانبعاث،