ثم جاء جواب القسم عجيبا: «إن الإنسان لربه لكنود» !!! القرآن الكريم يحدثنا عن الخيول ويصف أحوالها ثم ينتقل للحديث فجأة عن حال الإنسان مع ربه ويصفه بال (كنود) أي الساخط على نعم ا تعالى غير مقدر لها. لم هذا الانتقال العجيب؟! يخبرنا الله عز وجل أن الخيول تضحي كل هذه التضحية من أجل قائدها الذي -فقط- يطعمها ويسقيها ويرعاها، فتحترق صدورها، وتشتعل حوافرها، تساق إلى المعركة راضية، تقتحم مركز المعركة وفيه هلاكها. قائدها هذا لم يخلق لها السمع ولا البصر ولا حافزاً من حوافرها، هو فقط أطعمها وسقاها ورعاها،