ان التطوع في العبادات هو الزيادة على الفرض، وفي كل عبادة فرض وتطوع كما جاء في صحيح البخاري عن طلحة بن عبيد الله أنه قال: جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أهل نجد، فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خمس صلوات في اليوم والليلة فقال هل علي غيرها قال «لا، إلا أن تطوع» قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وصيام رمضان قال هل علي غيره قال (لا، إلا أن تطوع) قال وذكر له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الزكاة. قال هل علي غيرها قال ( لا، إلا أن تطوع ) قال فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم أفلح إن صدق ) ، فهو كل عمل من أعمال البر يتطوع به فرد أو مجموعة من الأفراد أو مؤسسة ما أو الدولة ابتغاء مرضاة الله تعالى، وبهدف خدمة المجتمع وتنميته، دون غرض ربحي أو سياسي فقوله كل عمل من أعمال البر يشمل كل عمل صالح، ويستوعب جميع مجالات البر والإحسان، وقوله يتطوع به خرج بهذا القيد الفرض والواجب، وما أكره عليه لأن العمل التطوعي يقوم به العامل على وجه التبرع طائعا غير مكره، الخ»، وهو خدمة المجتمع وطلب الأجر والمثوبة من الله وحده دون غرض ربحي بالمفهوم النفعي الضيق أو غرض سياسي، كالمبشرين النصارى الذين يقدمون العمل الخيري،