وعكس هذا المناخ كل ما يجري بالمدرسة سلباص وإيجاباً ، ويعكس عادات وأهداف وقيم وعلاقات إنسانية وعمليات التعليم والتعلم والهياكل التنظيمية ، كل فرد يساهم مع المدرسة ورعاية البيئة الطبيعية للمدرسية ، العلاقات الإنسانية في أي مؤسسة تنظيمية عنصر هام من عناصر تماسك المؤسسة وتحقيق أهدافها خاصة المؤسسات التربوية التي تعتمد أهدافها على أساس تربية الإنسان ، وأثر هذا التفاعل على تطور المؤسسة ، ولكن يقصد بهذا المناخ هذه العلاقات الإنسانية ؟ أم أن المناخ المدرسي أو المناخ الاجتماعي كما يحلو لبعض تسميته له مكونات أخرى غير مكون العلاقات الإنسانية ؟ ما المقصود بالمناخ الاجتماعي أو المدرسي ؟ إنه عملية تفاعل بين العاملين في المدرسة ومدى تأثرهم بالظروف السائدة فيها ، خلق المناخ المدرسي في المدرسة يساعد على : الإقلال من المشكلات الطلابية وسوء الظن بين المدرسين وإدارة المدرسة ، ويقلل من التوتر والمشاحنات بين المدرسين أنفسهم ، والمدير الناجح يسعى جاهداً إلى إيجاد المناخ المدرسي الفعال في مدرسته كي ينجح في مهامه ويحقق أهداف مدرسته ، ومنها مدى توفر الألفة والود بين العاملين مع مدير المدرسة ، ومدى توفر الإيمان بالمصلحة العامة للعمل ، وأهم بنود هذا المقياس : مدى تقيد العاملين بقواعد ونظم المدرسة ، ووجود العلاقات الاجتماعية بينهم وطرح الاقتداء بشخصية المدير ، تبادل الثقة بين المدير والعاملين معه ، تحقق مكونات الاتصال الاجتماعي ، محاولة تخفيف أعباء العمل قدر الاستطاعة عن العاملين وغيرهم بالمدرسة . وعلى مدراء المدارس قبل صياغة مقياس لمعرفة طبيعة المناخ المدرسي عليهم استطلاع آراء العاملين معهم حول البنود السابقة من أجل تعديل هذه البنود وإضافة بنود أخرى ليكون المقياس دقيقاً ويحقق الهدف من صياغته ،