والفضل في ذلك يعود بلا شكّ إلى السحابة. وقد شدّد صاحب السمو الملكي خلال حوارنا على جهود البحرين لتوفير بنية تحتية متطورة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذي حظي بدعم كبير من خلال وضع السياسات التنظيمية التي تعكس التزام المملكة بمهمة تطوير التكنولوجيا. وعلى الرغم من هذا التفكير المنفتح والنمو والتبني السريع للحوسبة السحابية، فنحن لا نزال في بداية الرحلة ولا يزال هناك الكثير من العمل يمكن إنجازه أو كما نقول في «أمازون»: «لا زلنا في يومنا الأول». فما رأيناه من ابتكارات السحابة هو غيض من فيض لما يمكن لهذه التقنية أن توفره للشركات في البحرين وحول العالم. لنلق نظرة على عدد من الابتكارات التي نشهدها الآن بفضل السحابة وتلك التي يمكن أن تظهر في الشرق الأوسط خلال السنوات القليلة المقبلة. فإذا ما نظرنا إلى الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية على سبيل المثال، كنا نقوم بنقل المحتوى إلى الجهاز، وهذا يعني أننا لم نعد بحاجة إلى حمل محتوانا أينما ذهبنا، فبفضل السحابة صار المحتوى يتتبعنا في كل مكان وبتنا نجده على أي شاشة استخدمنا. كما بتنا نشهد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطبيقات المنزل الذكي حيث يمكن للناس استخدام صوتهم، من خلال أجهزة مثل جهاز أمازون إيكو، للتحكم ببيئتهم المنزلية بأكملها من خلال التحدث إلى الجهاز. كل ذلك لم يكن ليتحقق دون السحابة وقدراتها على الاتصال. فمن خلال تفريغ الطاقة الحوسبية في قدرة لا متناهية توفرها البنية التحتية السحابية،