قال العلماء إنّ لفظ الإيمان ولفظ الإسلام إذا اجتمعا افترقا، وهذا يعني أن اجتماع اللفظين معًا في سياق واحد يدلّ على اختلافهما في المعنى، واختلاف المقصود بهما، حيث يكون المقصود بالإسلام الأعمال الظاهرة، وتحجَّ البيتَ إنِ استطعتَ إليهِ سبيلًا"، ويكونُ المقصود بالإيمان التصديق أو الأعمال الباطنة، أمّا إذا افترقا أي ورد أحدهما دون الآخر فيكون المقصود به حينئذٍ دين الإسلام كلّه، وهكذا فإن اقتران لفظ الإسلام بلفظ الإيمان يدل على أنّ المقصود بلفظ الإسلام حينئذٍ الأعمال الظاهرة، وأنّ المقصود بلفظ الإيمان الأعمال الباطنة، وعدم اقترانهما يدل على أنّ المقصود هو دين الإسلام كلّه.