تُعد الصداقة نعمة عظيمة، ولكن ليس كل شخص يصلح لأن يكون صديقًا. يجب اختيار الصديق بعناية، فالصديق يُعكسُ شخصية صديقه، كما قال الرسول: "المرء على دين خليله". اختيار الصديق الصالح، التقي، المتأدب، المحافظ على شعائر الله، ضروري، لأنّ الصداقة مع من لا يتقي الله تنقلب عداوة يوم القيامة، كما جاء في قوله تعالى: "الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين". الصديق الصالح كنز ثمين، يجب علينا التسامح مع زلاته، وعدم المبالغة في محاسبته، كما قال الشاعر بشار بن برد: "إذا كنت في كل الأمور معاتباً صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه فعش واحداً أو صل أهلك". الصداقة مشاركة في السراء والضراء، والصديق الحقّ يبقى مع صديقه في الشدة، وينصحه بما ينفعه في الدنيا والآخرة. لذا، يجب الحرص على اختيار الصديق المخلص والوفيّ للسعادة معًا.