وأخبرهم بما رآه من معجزات موسى، لإبطال ما جاء به موسى، فأخبروه بأنّهم سيغلبونه بسِحْرهم، لم يلبث السَّحرة كثيراً حتى آمنوا بربّ موسى وهارون؛ وادّعى أنّ موسى -عليه السلام- مَن عَلّمَهم السِّحر، واستمرَّ فرعون في إنكار ما جاء به موسى -عليه السلام-، فأمرَ وزيره هامان أن يبنيَ له قصراً عالياً شاهقاً؛ ليصل به إلى أبواب السماء، ٩] وكان قد أسلم مع موسى وهارون بنو إسرائيل، فأمرهم الله -تعالى- أن يسكنوا بيوتاً في مصر، ثمّ همَّ فرعون بقَتْل نبيّ الله موسى؛ وقال إنّ موسى جاء بالبيّنات من ربّه؛ فإن كان صادقاً فإنّ الشرَّ سيُصيبهم، ١٠] فتراجع فرعون عن قَتْل موسى -عليه السلام-، إلّا أنّه استمرّ في تخويف أتباع موسى -عليه السلام-، ٩] طلب موسى -عليه السلام- من قومه أن يصبروا، فهو القادر على أن يُهلك فرعون، فدعا موسى وهارون على فرعون وأعوانه بأن يُبدّدَ أموالهم، ويطبعَ على قلوبهم؛ فلا يؤمنوا حتى يَرَوا العذاب الأليم،