وافت المنيّة الشّاعر محمود درويش أثناء مُكوثه الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، وذلك يوم السّبت في التّاسع من شهر آب لعام 2008م، ودُفن بعد نقل جُثمانه في رام الله تحديداً في قصرها الثّقافيّ في الثّالث عشر من شهر آب، كما سُمّي القصر باسمه لاحقاً تخليداً لذكراه، فأصبح "قصر محمود درويش للثّقافة"، وشهِدت جنازته آلافاً من أبناء الشّعب الفلسطينيّ، بالإضافة إلى أهله والعديد من الشّخصيّات، ومن الجدير بالذِّكر أنّ وفاة درويش حصلت بعد عملية القلب المفتوح التي أجريِت له في مركز تِكساس الطّبيّ في مدينة هيوستن، فبعد إجراء العمليّة دخل في غيبوبة طويلة حتّى أتى أجله، وكان قد أوصى أن تتمّ إزالة أجهزة الإنعاش عنه في حالة دخوله في غيبوبة تُفضي إلى موته فكان له ذلك، وتمّ القيام بذلك من قِبل الأطبّاء في مُستشفى ميوريال هيرمان الإنجليزيّة، وبعد وفاته تمّ إعلان الحِداد عليه ثلاثة أيّام في جميع الأراضي الفلسطينيّة بناءً على قرار رئيس السُّلطة الفلسطينيّة محمود عبّاس، وكان قد أشار حينها إلى أنّ محمود درويش هو "شاعر فلسطين".