كان عثمان أمين (1905-؟) مفكراً وفيلسوفاً مصرياً، من رواد المدرسة الفلسفية التي أسسها الشيخ مصطفى عبد الرازق. بعد حصوله على ليسانس الآداب من جامعة القاهرة عام 1930، سافر إلى باريس لنيل الدكتوراه. من مؤلفاته: "رائد الفكر المصري محمد عبده"، "ديكارت"، "الفلسفة الوراقية"، "شخصيات ومذاهب إسلامية"، و"رواد الوعي الإنساني في الشرق الإسلامي". كما ترجم العديد من كتب الفلسفة الغربية. ابتكر فلسفة "الجوانية"، التي تُركز على البعد الداخلي للإنسان، مع التركيز على المعنى والقصد، والعمل البناء، ونقد البرانية (التناقض بين القول والفعل). ناقش أخلاقيات الإسلام، وقدم آراءً مُقدّرة حول محور الإنسان في الفلسفة، التجديد في الفكر الإسلامي، التفاعل بين الثقافات، نقد الاستعمار الثقافي، والدفاع عن الهوية الأفريقية والعربية. كما قام بأفعال ملموسة كالاهتمام بنشر التعليم الفلسفي في السودان، المشاركة في حوارات فكرية، والدفاع عن الهوية الثقافية، تاركاً إرثاً فكرياً عميقاً في السودان والعالم العربي.