الأعراس التقليدية في الإمارات من أهم العادات والتقاليد التي تجسد روحها و تاريخها وبساطة شعبها، وللزواج التقليدي في البادية أنظمة وأحكام، فلا يتزوج الشاب البدوي إلا ابنة عمه، وهو عُرف سائد بين القبائل البدوية، فإن تعذّر ذلك اختيرت فتاة أخرى من بنات «الفريج»، وعند الخطبة يذهب والد المعرس إلى بيت والد الفتاة لخطبتها لابنه، ثم يصلهم الرد بعد ذلك لم يتعد مهر العروس في البادية سبعة توامين، في حين تراوح مقدار الصداق عند أهل المدن بين 40 توماناً و100 تومان، ويتكفل العريس بدفع «القطوعة»، وهي دراهم محددة تدفع لجهاز البنت من ثياب، وتختلف باختلاف حالة الناس المادية، كما يتكفل العريس بتجهيز متطلبات حفل الزواج وفي مقدمتها الوليمة، وقد اختلفت معظم عادات الزواج ومظاهره التقليدية عند أهل المدن مقارنة بأهل البادية في بعض التفاصيل. عرس البدو له طابع خاص من حيث بدء الاحتفال ب«المعرس»، وتجمع الضيوف المدعوين وطريقة زفة المعرس إلى بيت العروس، واستقبال المعرس بإطلاق الأعيرة النارية احتفالاً بوصوله لاصطحاب عروسه، وأخذها إلى بيته على ظهر الجمل، وتبدو في بيت العروس مظاهر الاحتفال والفرح تعلوها أصوات الأهازيج والألحان والدق على الطبول، وأنواع مختلفة من الآلات الموسيقية الأخرى الخاصة بهذه المناسبة. ويعتبر «الرزيف» من الفنون المصاحبة لحفلات الأفراح، ومن مميزاته أنه لا يصاحبه أي لحن موسيقي، وهو من الفنون الجماعية التي تؤدى بطريقة حماسية. أما عرس الحضر فهو العرس الخاص بسكان المناطق الساحلية في الإمارات. وهو عبارة عن عرس محلي تقليدي يبدأ بقيام والد «المعرس» ويرافقه عدد من رجال القبيلة «المعرس» إلى بيت العروس المراد خطبتها مشياً على الأقدام، وتقوم النساء بحمل «الزهبة» التقليدية إلى بيت العروس في موكب احتفالي.