خصوصاً وأنّه وفقاً للبيانات التي نشرها قسم إدارة المخاطر في "مابل كروفت" MapleCroft عام 2011، فإنّ 16 بلداً من أكثر البلدان التي تواجه نقصاً حاداً في تأمين التجهيزات اللازمة للمياه المتجدّدة تتواجد بين المغرب وعُمان. وباتت هذه الأزمات تواجه بلدان إضافية من المنطقة وشكلٍ أكبر، بالإضافة إلى لبنان الذي بات يعاني من الأمر، فهذا الهولندي الذي ترك بلده من أجل إدارة مشروعٍ في الإمارات، بقي هنا وأسّس في عام 2012 شركة "ديسولينيتر"Desolenator الناشئة التي صمّمَت جهازاً جديداً لتحلية المياه، يعمل بواسطة الطاقة الشمسية ويقدّم مياهاً صالحة للشرب في البلدان القاحلة. كان من المنطقي أن يتمّ استخدام حرارة الألواح الشمسية لغلي الماء في الوقت نفسه الذي تولّد فيه الطاقة الكهربائية. يقوم جهاز يانسن لتحلية المياه بالطاقة الشمسية على مفهومٍ بسيط، ليتمّ استخداَم المياه النظيفة من أجل الشرب بعد ذلك. فيتمّ تسخينها ضمن مواسير باستخدام الألواح الشمسية لتصل إلى درجة 95 درجة مئوية قبل أن تُنقل إلى الغلاية. ومن ثمّ بالاعتماد على الكهرباء المولَّدة من الألواح، يتمّ غَلي الماء المسخّنة مسبقاً حتّى تتحوّل إلى بخارٍ يدخل في فتحةٍ مخصّصةٍ له في أعلى الجهاز، قد لا تصل القدرة القصوى للوحة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى أكثر من 15%، وكفاءة جهازٍ لتقطير المياه إلى أكثر من 35%، ولهذا تهدف "ديسولينايتر" إلى العمل بقدرةٍ تتراوح بين 50 و60%. وإبقاء الجهاز معزولاً من الجهات الثلاثة. طريقة عمل جهاز "ديسولينيتر". تدين الشركة الناشئة بـ150 وحدة للداعمين لها على منصّة التمويل الجماعي "‘إندي جو جو" Indiegogo، و100 وحدة للمنظّمة غير الحكومية الشريكة معها "واتر إز لايف" Water Is Life والتي ستقوم بالاختبارات الأولى للجودة والمتانة. كما أنّ الشركة اتّفقَت مع تكتّل شركاتٍ مملوكٍ لعائلةٍ غنيةٍ في الكويت، مَن يحتاجه؟ والمتوسّط بقيمة 500 دولار لأشخاص ذوي دخلٍ عاديّ مثل الهند، وذلك إضافةً إلى نموذجٍ للأغنياء الذين يريدون حلّاً عالي التقنية لمياه الشرب، وآخر طبّي يمكنه تقطير المياه وتعقيمها في آن. يقول يانسن إنّ المحاولات الأخرى لتزويد المنظّمات الإنسانية بأجهزةٍ لتصفية المياه أو تحليتها لم تكن ناجحة بمعظمها، مضيفاً أنّ ما حصلت عليه هيئات التمويل الإنسانية لم يكن مناسباً لإطلاق عملٍ. ويشرح أنّ "أفضل طريقةٍ لجعل منتَجنا بمتناول الناس باستمرار في البلدان النامية، هي أن نكون شركة تبغي الربح وتدير منتَجاً قابلاً للاستمرار في سوقٍ قابلةٍ للاستمرار، وذلك لأنّ أجهزة تنقية المياه المنتشرة هناك تكلّف نحو 30 ألف دولار ما عدا الصيانة. فهو يرى أنّ جهازه مفيدٌ أكثر كما أنّه أقلّ عرضةٍ للمهاجمة من قبل ‘مافيات المياه‘ كي تضعه خارج الخدمة. "إنّ هذا هو هدفنا، ولا يحتاج إلى الربط بشبكة الكهرباء، ويناسب حجم العائلة. يمكن وضعه على سطح المنزل ويمكن أن تتولّى المرأة شؤونه. ويقول المؤسِّس إنّه "يوجد الكثير من ‘المعدِّين‘ Preppers في الولايات المتّحدة، " قاصداً بذلك أولئك الأشخاص الذين يخزّنون الطعام المعلّب وأدوات البقاء على قيد الحياة بانتظار نهاية العالم. ستكون قبرص السوق المستهدَفة في المقام الأول، وشبكات المياه فيها غير مترابطة والناس لا يشربون الماء من الصنبور. ومن ثمّ سيكون النموذج المتوسّط جاهزاً بعد 6 أو 9 أشهر، ولكن في هذا الوقت، وبينما تمّ الانتهاء من النموذج الأوّلي للمنتَج الأساسيّ، أحدث نموذجٍ أولي لجهاز "ديسولينيتر". يسعى الرياديّ الهولندي حالياً إلى تأمين 750 ألف دولار كتمويلٍ تأسيسي، في هذا الإطار،