يرتبط التعليم ارتباطًا وثيقًا بالفلسفة؛ فكلاهما يهتمان بتكوين شخصية الإنسان الاجتماعية. تمثل الفلسفة النظريات العامة للتربية، بينما تمثل التربية التطبيق العملي لتلك النظريات، مما يمنح الفلسفة قيمة عملية. قضايا التربية معظمها فلسفية بطبيعتها، ويتطلب العاملون في هذا المجال تبني فلسفة محددة حول الوجود والإنسان والمجتمع والمعرفة والقيم والأهداف. لذا، ترسم الفلسفة الطريق للتربية، وتختلف النظم التعليمية باختلاف المجتمعات. تُعدّ دراسة التربية فلسفيةً، تهتم بمشكلاتها، وتربط جوانب الخبرة المختلفة لتكوين نظرة ثقافية شاملة، مما يجعل المربي أكثر اعتمادًا على العلم في تفسير الظواهر التربوية.