عرضت السلطات العسكرية في دولة الإمارات العربية المتحدة على المؤلف أدلة سرية للتطورات العسكرية التي نفذتها إيران على جزيرة أبوموسى. ومواقع صواريخ مضادة للسفن على النصف الشمالي من جزيرة أبوموسى المخصص لإيران وعلى الجزء الجنوبي من الجزيرة نفسها التابع لإمارة الشارقة. وعند الحصول على هذا الدليل والاطلاع عليه ، ومواقع صواريخ أرض ـ جو ومواقع صواريخمضادة للسفن في جنوب شرق الجزيرة، ماتزال هناك اختلافات كبيرة في وجهات النظر بين المسؤولين الإماراتيين ونظرائهم الأمريكيين، فيما يتعلق بالموجودات العسكرية التي يجوز لإيران أن تحتفظ بها أو لا يجوز لها أن تحتفظ بها على أرض الجزر. ففي 23تشرين الأول/أكتوبر 1992جاء في صحيفة الشرق الأوسطأن إيران قد أنشأت ثمانية مواقع لإطلاق الصواريخ على أرض جزيرة أبوموسى. فهناك سبب يدعو للتشكيك ًأن هذه الأصناف من الأسلحة مختلفة ومتنوعة جدافيالرواية، فالمصادر الغربية في عام 1994 أكدت فقط وجود مواقع صواريخ أرض ـ جو على أرض أبوموسى، هذا مع أن مصادر المعارضة الإيرانية قالت أ إن صواريخ ًيضاسيلكوورم سوف توضع في قواعد هناك. فإن الجزيرة قد تكون لصواريخ سيلكوورً حصيناًم وقعام التي تستخدم ضد السفن. 109ويرى مسؤول إماراتي آخر أن الإيرانيين يملكون صواريخ سيلكوورم وسكود وأسلحة كيماوية قصيرة المدى على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرىوأبوموسى، وأن هذه الأسلحة يمكن أن تصل إلى جميع المنشآت الحيوية في دولة الإمارات العربية المتحدة. 110وبينما يتفق المحللون الاستخباريون الأمريكيون على أن إيران تملك القدرة على ًنشر صواريخ س كود الاسترات يجية ذات المدى البعيد على أرض الجز ر، فإنهم يشيرون أيضاإلى أن إيران ليست بحاجة إلى تحريك صواريخ سكود من أراضيها الرئيسية لكي تتمكن من ضرب دولة الإمارات العربية المتحدة. 111ولا تظهر الأدلة التي قدمها مصدر عسكري إماراتي وجود صواريخ سكود على أرض الجزر، في ربيع عام ًعلنا1995حول قيام إيران بنشر أسلحة كيماوية على أرض جزيرة أبوموسى من بينها قذائفمدفعية من عيار155ملم، ووصف هذا الأمر بأنهيعد «ًتهديداًكبيرا». من ذلك إلى أنه يبدو أن إيران قد نشرت مخًويشير الكاتب بدلازونات قليلة من الجزرالثلاثالمحتلة لدولة الإمارات العربية المتحدة: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى312 في أيار/مايو 1999، ومواقع صواريخ أرض ـ جو، ومواقع صواريخ مضادة للسفن على النصف الشمالي من جزيرة أبوموسى المخصص لإيران وعلى الجزء الجنوبي من الجزيرة نفسها التابع لإمارة الشارقة. وتوجد هذه الشبكات من المخابئتحت الأرض وهي مغطاة بالرمال. هناك مواقع للمدفعية المضادة للطائرات في وسط الجزيرة، 108وعلى الرغم من ذلك، ماتزال هناك اختلافات كبيرة في وجهات النظر بين المسؤولين الإماراتيين ونظرائهم الأمريكيين، فيما يتعلق بالموجودات العسكرية التي يجوز لإيران أن تحتفظ بها أو لا يجوز لها أن تحتفظ بها على أرض الجزر. وفي عام 1994كان العميد محمد الكعبي قد كتب في :ًهذا الصدد قائلاوبما، فهناك سبب يدعو للتشكيك ًأن هذه الأصناف من الأسلحة مختلفة ومتنوعة جدافيالرواية، فالمصادر الغربية في عام 1994 أكدت فقط وجود مواقع صواريخ أرض ـ جو على أرض أبوموسى، فإن الجزيرة قد تكون لصواريخ سيلكوورً حصيناًم وقعام التي تستخدم ضد السفن. 109ويرى مسؤول إماراتي آخر أن الإيرانيين يملكون صواريخ سيلكوورم وسكود وأسلحة كيماوية قصيرة المدى على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرىوأبوموسى، وأن هذه الأسلحة يمكن أن تصل إلى جميع المنشآت الحيوية في دولة الإمارات العربية المتحدة. 110وبينما يتفق المحللون الاستخباريون الأمريكيون على أن إيران تملك القدرة على ًنشر صواريخ س كود الاسترات يجية ذات المدى البعيد على أرض الجز ر، فإنهم يشيرون أيضاإلى أن إيران ليست بحاجة إلى تحريك صواريخ سكود من أراضيها الرئيسية لكي تتمكن من ضرب دولة الإمارات العربية المتحدة. وزير الدفاع الأمريكي، في ربيع عام ًعلنا1995حول قيام إيران بنشر أسلحة كيماوية على أرض جزيرة أبوموسى من بينها قذائفمدفعية من عيار155ملم، ويرى كوردزمان أن بعض الخبراء الأمريكيين يشعرون أن الوزير بيري قد خلط نشر أسلحة الغاز السام بنشر العوامل غير القاتلة. الجزرالثلاثالمحتلة لدولة الإمارات العربية المتحدة: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى314 غاز CSغير القاتل (مثل الغاز المسيل للدموع) على أرض الجزر. فإن الأدلة التي عرضها مصدر عسكري إماراتي لا تظهر وجود مثل هذه الأسلحة ، وتستطيع صواريخ سيرساكر ، ًكي لومترائالرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن ضمنها الموانئالواقعة جنوبيأبوظبي وغربيها. وتنبغي الإشارة هنا إلى أن ميناء جبل عليالتابع لإمارة دبي هو الموقع الذي تتمركز فيه القوات البحرية الأمريكية الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وجاء في التقارير أن إيران ربما نشرت صواريخ سيلكوورم وسيرساكر على أرض جزيرة ّيَرصِإلى الغرب من جزيرة أبوموسى ، وهو أمر يضيف المزيد إلى المدى الذي يمكن أن تصله عند تنفيذ هجمات ضد السفن والموانئ. لهذهالأرضتهذهالمنصات محملة بالصواريخ. وفي الواقع، يقر المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة ولاالجزير ة، هذهأرضعلىسيلكوورمل صواريخصورةأيًمطلقاتملكلمالأمريكيةيمكنها إثبات وجود صاروخ من هذه النوعية في الجزيرة المعنية. لم يكن هناك أي أجهزة رصد قادرة على رصد ا لمو جودات ًولا يوجد حالياتحت الأرض، وبناء عليه ستضطر الولايات المتحدة الأمريكية إلى المراقبة لكي ترى في الوقت المناسب أي تنزيل لحمولات صواريخ قبل أن يتم تخزينها في مستودعات تحت أي رصد من تظم ودائ م، الأر ضالمتحدة الأمريكية رؤية تنزيل الصواريخ فقط عندما يكون هناك قمر اصطناعي للاستطلاع يقوم بدورة في مداره، وعرض هؤلاء المحللون على مؤلف هذا ً إيرانياًالكتاب أدلة تحدد موقعالصواريخ جوالة مضادة للسفن على الجزء الجنوبي من جزيرة أبوموسى. إن صواريخ سيلكوورم وسيرساكر(وصواريخ C-801وC-802)هي صواريخقابلة للنقل، ويمكن تحريكها بصورة متواصلة إلى الجزر ومنها. ويصعب كشف مواقع الصواريخ المضادة للسفن لسهولة تحريكها وسرعة نقلها من الأراضي الرئيسية لإيران ولإمكانية تخزينها في مستودعات تحت الأرض في هذه الجزر. وتستطيع إيران إخفاءها تحت سطح السفن ونقلها إلى الجزر وتنزيلها خلال دقائق أثناء الليل، كما قد يعجز الاستطلاع بالأقمار الاصطناعية عن كشف حركتها. فهناك اعتقاد بأن إيران تستطيع فقطنشر هذه الأسلحة على الجزر في حالة 113ومرة أخرى، وأنه قد تم بناء موقع للصواريخ المضادة للسفن لإطلاق صواريخ CSSC-3علىالجزء الجنوبي من جزيرة أبوموسى في شباط/فبراير 1995. وهي عبارة عن نسخة معدلة ومطورة من صواريخ سيلكوورم يبلغ مداها 150ا لموانضرب، ًكي لومترائالرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن ضمنها الموانئالواقعة جنوبيأبوظبي وغربيها. وتنبغي الإشارة هنا إلى أن ميناء جبل عليالتابع لإمارة دبي هو الموقع الذي تتمركز فيه القوات البحرية الأمريكية الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وجاء في التقارير أن إيران ربما نشرت صواريخ سيلكوورم وسيرساكر على أرض جزيرة ّيَرصِإلى الغرب من جزيرة أبوموسى ، ويتذكر المسؤول الأمريكي ًأيضاأن هناك مستودعات تخزين مخفية تحكانتإذاماصحةمنًمطلقاالتأكدعدممنالرغمعلىالأس لح ة، لهذهالأرضتهذهالمنصات محملة بالصواريخ. وفي الواقع، هذهأرضعلىسيلكوورمل صواريخصورةأيًمطلقاتملكلمالأمريكيةيمكنها إثبات وجود صاروخ من هذه النوعية في الجزيرة المعنية. وكما أشار المسؤول احتلال الجزر وعدم الاستقرار الإقليمي315 الأمريكي، لم يكن هناك أي أجهزة رصد قادرة على رصد ا لمو جودات ًولا يوجد حالياتحت الأرض، و تس تطيع ا لولايات ً كما لم يكن هناك ولا يوجد حاليا. 117ويقول محللون من مؤسسات وزارة الدفاعالأمريكية إن إيران تملك بالفعل القدرة على نشر صواريخ سيلكوورم وسيرساكر إلى جانب الصواريخ الجوالة المضـادة للسفــن من نــوع C-801وC-802على أرضالجزر. وعرض هؤلاء المحللون على مؤلف هذا ً إيرانياًالكتاب أدلة تحدد موقعالصواريخ جوالة مضادة للسفن على الجزء الجنوبي من جزيرة أبوموسى. إن صواريخ سيلكوورم وسيرساكر(وصواريخ C-801وC-802)هي صواريخقابلة للنقل، ويمكن تحريكها بصورة متواصلة إلى الجزر ومنها. ويمكن نشر هذه الصواريخ على منصات متحركة. ولن يكون بوسع سكان الجزر معرفة أمر نقل هذه الصواريخ. وبما أن هذه الأسلحة هي عبارة عن أسلحة تكتيكية ذات مدى قصير تستطيع ضرب الملاحة القادمة من الأراضي الرئيسية لدول المنطقة، فهناك اعتقاد بأن إيران تستطيع فقطنشر هذه الأسلحة على الجزر في حالة الإجراءلهذاالماسةالحاجةالخليج العربيومضيق هرمز. 118وأشارمصدر عسكري إماراتي إلى أن إيران جلبت صواريخ C-801إلى طنب ل لسفنالمضادةال صواريخلإطلاقموقعًأيضايوجدحيثالكبر ى، 119ومن الواضح أن نشر هذه الصواريخ على الجزر سيمنح إيران القدرة على زيادة مدى هجماتها ضد السفن والموانئ الإماراتية إلى أبعد من ذلك الذي تصل إليه الهجمات التي تشنها إيران من هناكفمازال، الرئ يسي ةأراضيهاسبب سياسي يدعو إلى نشر الصواريخ على الجزر، وهو أن إيران ليست مضطرة في الواقع لمهاجمة السفن، 120توضح لنا المناقشة السابقة صعوبة التأكد من مسألة امتلاك إيران لصواريخ سيلكوورم أو لنسخة صاروخ سيرساكر CSSC-3من صاروخ سيلكوورم على أرض جزيرة أبوموسى في خريف عام1994، الإيرانيةالحربمنذ، ولكنها تنفذعملياتها من جزر طنب الكبرى وطنب الصغرىوأبوموسى. 121وأشار أحد المسؤولين الأمريكيين إلى قيام أنواع أخرى من زوارق الهجوم السريع الإيرانية بزيارة جزيرة أبوموسى خلال فترة احتلال الجزر وعدم الاستقرار الإقليمي317 الحرب، 122إن هذه الأصناف من المعدات العسكريةالبحرية لا يقتصر تأثيرها على منح إيران القدرة على الدفاع عن الجزر، وإنما ستوفر لها القدرة على اعتراض الملاحة عن طريق نشر الألغام ومهاجمة السفن بالرشاشات غير الارتداديةوالمدافع الرشاشة وقاذفات القنابل وراجمات الصواريخ والصواريخ المضادة للسفن. وإذا تم استخدام قوارب الهجوم السريع الإيرانية من فئة هودونج والمسلحة بصواريخ C-802في عمليات من الجزر، فإن ذلك قد يؤدي إلى إطالة مداها الهجومي بقدر كبير بعد تزويدها بهذه الصواريخ المضادة للسفن، والتي يبلغ مداها 120 لمصدر ً وطبقا. فإن إيران نقلت قوارب الهجوم السريع من فئة هودونج المسلحة بصواريخ C-802إلى جزرطنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى خلال تنفيذ أعمال الدوريات والتمارين العسكرية. ولكنها تم نحها أيضاةمحدودة على حشد القوة. بما أن إيران تستطيع استخدام الجزر لنشر الألغام واعتراض الملاحة، سوفتوفر الجزر قدرة إضافية لإيران تمكنها من إغلاق مضيق هرمز وتتيح لها مدى أكبر لاعتراض حركة الملاحة ومهاجمة منشآت النفط والغاز الواقعة إلى الغرب من المضيق. ومع ذلك هناك نسبة من التكلفة والعائد ينبغي أن تفكر فيها إيران، الإجراءلهذاالماسةالحاجةالخليج العربيومضيق هرمز. 118وأشارمصدر عسكري إماراتي إلى أن إيران جلبت صواريخ C-801إلى طنب ل لسفنالمضادةال صواريخلإطلاقموقعًأيضايوجدحيثالكبر ى، 119ومن الواضح أن نشر هذه الصواريخ على الجزر سيمنح إيران القدرة على زيادة مدى هجماتها ضد السفن والموانئ الإماراتية إلى أبعد من ذلك الذي تصل إليه الهجمات التي تشنها إيران من هناكفمازال، الرئ يسي ةأراضيهاسبب سياسي يدعو إلى نشر الصواريخ على الجزر، وهو أن إيران ليست مضطرة في الواقع لمهاجمة السفن، 120توضح لنا المناقشة السابقة صعوبة التأكد من مسألة امتلاك إيران لصواريخ سيلكوورم أو لنسخة صاروخ سيرساكر CSSC-3من صاروخ سيلكوورم على أرض جزيرة أبوموسى في خريف عام1994، الإيرانيةالحربمنذ، ولكنها تنفذعملياتها من جزر طنب الكبرى وطنب الصغرىوأبوموسى. 121وأشار أحد المسؤولين الأمريكيين إلى قيام أنواع أخرى من زوارق الهجوم السريع الإيرانية بزيارة جزيرة أبوموسى خلال فترة احتلال الجزر وعدم الاستقرار الإقليمي317 الحرب، 122إن هذه الأصناف من المعدات العسكريةالبحرية لا يقتصر تأثيرها على منح إيران القدرة على الدفاع عن الجزر، وإنما ستوفر لها القدرة على اعتراض الملاحة عن طريق نشر الألغام ومهاجمة السفن بالرشاشات غير الارتداديةوالمدافع الرشاشة وقاذفات القنابل وراجمات الصواريخ والصواريخ المضادة للسفن. وإذا تم استخدام قوارب الهجوم السريع الإيرانية من فئة هودونج والمسلحة بصواريخ C-802في عمليات من الجزر، فإن ذلك قد يؤدي إلى إطالة مداها الهجومي بقدر كبير بعد تزويدها بهذه الصواريخ المضادة للسفن، والتي يبلغ مداها 120 لمصدر ً وطبقا. فإن إيران نقلت قوارب الهجوم السريع من فئة هودونج المسلحة بصواريخ C-802إلى جزرطنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى خلال تنفيذ أعمال الدوريات والتمارين العسكرية. ولكنها تم نحها أيضاةمحدودة على حشد القوة. بما أن إيران تستطيع استخدام الجزر لنشر الألغام واعتراض الملاحة، فإن الجزر توفر بالفعل إمكانيات إنشاء مركز أمامي لشن العمليات الحربية. وإلى جانب القدراتالعسكرية الإيرانية على أراضي إيران الرئيسية، سوفتوفر الجزر قدرة إضافية لإيران تمكنها من إغلاق مضيق هرمز وتتيح لها مدى أكبر لاعتراض حركة الملاحة ومهاجمة منشآت النفط والغاز الواقعة إلى الغرب من المضيق. الجزرالثلاثالمحتلة لدولة الإمارات العربية المتحدة: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى318 حيث إن القدراتالعسكرية الإيرانية الموجودة على الجزر أكثر عرضة للخطر من نظيرتها الموجودة على أراضي إيران الرئيسية. وبقدر محدود من المخاطرة للقوات الأمريكية. وفي الواقع، ومن ضمنها تلك الموجودة على أرض جزيرتي ّيَرصِوقشم. ونتيجة ذلك فإنفيالإفر اطمنتمنعهاًق يوداتواجهإيرانسلوكها العدواني. حسبما تذكر التقارير، لمسافةمداهاالحسبان أنه في حالة سيناريو الصراع المعقد الذي تكتنفه حالة من الارتباك ، وعلاوة على ذلك، ًوأخيراالجز ر. يدالعسكرية التي تشمل إمكانيات التهيؤ الأمامي المتنوعة وقدرات حشد القوة للإيرانيين إذا قررت الولايات المتحدة الأمريكية، لل قواتًأهدافايجادل الإيرانيون أن برامج إعادة التسلح الذي تنفذه بلادهم هو بالأساس جهد لإعادة بناء قواتهم المسلحة بعد الدمار الذي تعرضت له إبان الحرب الإيرانية ـالعراقية، احتلال الجزر وعدم الاستقرار الإقليمي319 وأن هذا الجهد هو رد فعل دفاعي على الأخطار المتصورة على جميع حدود إيران، وخاصة التهديد الناجم عن الوجود العسكري الأمريكي في الخليج العربي. كما أنهم يجادلون أن الإنفاق العسكري الإيراني يستحوذ علىنسبة مئوية محدودة من الناتج القومي الإجمالي مقارنة بالإنفاق العسكري لجيران إيران في الخليج العربي، وخاصة المملكة العربية السعودية، 125 حول ما إذا كان حشد ال قوة ال عسكرية الإيرانية يهدف فقط إلى ًو يظل ا لسؤال قائماردع اندلاع صِاع والدفاع عن إيران، وما إذا كان تطوير القدرات العسكرية ًجزءامن "سباق تسلح"متصاعد فيمنطقةالخليج العربييمكن أن يؤدي في غفلة إلى إثارة الصراع ذاته الذي يهدف إلى ردعه، أو ما إذا كان الهدف من التصرفات الإيرانية هو الترهيب والتهديد والاستعداد لشن اعتداء. وحتى بداية آب/أغسطس 1990، كان كثير من المراقبين يعتقد أن العراق لم تكن لديه نية لغزو دولة الكويت. وعدا ذلك، ومع ذلكفكلما اتسعت دائرة ما يمكن أن نعرفه عن النوايا الإيرانيةكان ذلك أفضل. كما أن تضاريس الجزر تجعل القدرات العسكرية الإيرانية الموجودة عليها قابلة للتدمير بنيران القوات الجوية والبحرية الأمريكية، وبقدر محدود من المخاطرة للقوات الأمريكية. فإن الإيرانيين يدركون مدى قابلية تعرض قدراتهم العسكرية الموجودة في الجزر للخطر، ومن ضمنها تلك الموجودة على أرض جزيرتي ّيَرصِوقشم. 124وحيث إن صواريخ C-802المركبةعلى السفنالإيرانيةيصل مداها البعيد الآن إلى 120ًكي لومترا، وسوف يساعد نشرها على أرض الجزر إلى إطالة فينأخذأنًأيضاعليناوينبغيأبع د. قد تستطيع إيران إطلاق أكثر من صاروخ مضاد للسفن من أرض الجزر قبل أن يتم تحييد الجزر بعمل عسكري مضاد. وهذا، ًوأخيراالجز ر. عدم جعل جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى الأمريكية. لل قواتًأهدافايجادل الإيرانيون أن برامج إعادة التسلح الذي تنفذه بلادهم هو بالأساس جهد لإعادة بناء قواتهم المسلحة بعد الدمار الذي تعرضت له إبان الحرب الإيرانية ـالعراقية، احتلال الجزر وعدم الاستقرار الإقليمي319 وأن هذا الجهد هو رد فعل دفاعي على الأخطار المتصورة على جميع حدود إيران، وخاصة التهديد الناجم عن الوجود العسكري الأمريكي في الخليج العربي. كما أنهم يجادلون أن الإنفاق العسكري الإيراني يستحوذ علىنسبة مئوية محدودة من الناتج القومي الإجمالي مقارنة بالإنفاق العسكري لجيران إيران في الخليج العربي، وأن الإنفاق الإيراني لا يهدف إلى تهديد جيران إيران العرب في الخليج العربي. وما إذا كان تطوير القدرات العسكرية ًجزءامن "سباق تسلح"متصاعد فيمنطقةالخليج العربييمكن أن يؤدي في غفلة إلى إثارة الصراع ذاته الذي يهدف إلى ردعه،