يُؤثر سلوك الأبوين بشكلٍ كبير على تربية الأبناء. فابنُ الأبِّ المُداوم على الذكر والتهليل والتسبيح، يتعلم منه هذه الأذكار، كما يختلف ابنُ من يُرسله أبوه للصدقة سراً عن ابن من يُرسله لشراء مُخدرات. الابن الذي يرى أباه يصوم ويشهد الجمع والجماعات يختلف عن الذي يراه في المسارح والملاهي. كذلك، من يسمع الأذان كثيراً يردد الأذان، ومن يسمع والده يغني يردد الأغاني. الابن الذي يرى أباه يقوم الليل يصلي ويبكي خشية الله، يتساءل عن سبب ذلك، ويُقتبس من تصرفاته. الفتاة التي ترى أمها محتشمة، تتعلم منها الحياء والعفة، بينما التي ترى أمها تتبرج وتصافح الرجال الأجانب، تتعلم منها ذلك أيضاً. لذا، يجب على الآباء والأمهات اتقاء الله في أبنائهم وبناتهم، وأن يكونوا قدوة حسنة لهم بحسن خلقهم وتمسكهم بدينهم وحبهم لله ورسوله.