ما هو دور التقانة - التكنولوجيا - في إدارة فرق العمل؟ كما هو معروف أن التكنولوجيا قد لامست حياتنا اليومية وهي كذلك قد لامست العديد من المبادئ الإدارية المتعلقة بفرق العمل. فقديمًا كان هناك اتفاق حول المحدودية الزمانية والمكانية والعددية لفرق العمل، وتعين بكل هذا عدم مقدرة فرق العمل على الإنتاج والإنجاز في ظروف تتباعد فيها المسافات أو في مشاريع ملحة أو باعداد كبيرة. وهذا أصبح أقل صحة اليوم منه في الماضي. فلقد قربت وسائل الاتصال بين الناس وسهلت أجهزة المعلوماتية في الاستجابة للمشاريع الملحة، كما سهات في مقدرة المدير على الإشراف على عدد أكبر من المرؤوسين. فأصبحنا نرى فرق عمل متباعدة زمنيًا ومكانيًا وعدد أعضائها أكبر نسبيًا. غير أننا لا نزال نستطيع إعادة القول أن أكثر فرق العمل نجاحًا هي ربما تلك الفرق التي يتاح لها فرصة اللقاء الحسي والتي يكون عدد أفرادها معقول إداريًا ولا ريب أن هذه المسألة عرضة للكثير من النقاش كما هي عرضة للتبدل السريع في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.