صيام التطوع يعتبر عبادة محببة في الإسلام؛ إذ يعتبر تجديداً للعهد مع الله وفرصة للتقرب منه بشكل إضافي. ومن الأدلة الشرعية على مشروعية صيام التطوع قوله تعالى في الحديث القدسي: "ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه"، الذي يشير إلى قبول الله للأعمال التطوعية من الصلاة والصوم وغيرها كوسيلة للتقرب إليه. هناك العديد من الأمثلة على صيام التطوع في السنة النبوية، منها: صيام يوم عرفة: حيث صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "صيام يوم عرفة يُكفر السنة الماضية والسنة القادمة". صيام الاثنين والخميس: فقد روى الإمام أحمد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فيهما تُعرض الأعمال". صيام يوم عاشوراء: إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عاشوراء، فضل صيام ستة أيام من شوال: وله فضل عظيم. فقد روى مسلم عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر". شروط صيام التطوع: صيام التطوع يتبع شروط مشابهة لصيام رمضان، منها: النية: يجب أن يكون الصائم قد نوى الصيام لوجه الله. البلوغ: يجب أن يكون الصائم بالغاً. الأيام التي يُكره فيها الصيام: هناك أيام محددة يكره فيها الصيام، منها: يوم الشك: اليوم الذي يشك المرء فيه هل صام يومًا من رمضان أم لا، فينبغي عليه أن يفطر فيه.