الأغاني وفي ديوان السنة الجاهليين، وخزانة الأدب والشعر والشعراء، وجمعت معلقته مع سائر المعلقات، وقد نشره (هو سهير) الألماني سنة 1905م في برلين. (1) تعد الشروح والتفسيرات من أكثر ما صنفه السلف في الشعر الجاهلي وأشهر هذه الشروح ما صنف في شرح المعلقات التي يعد زهير أحد أهم أعلامها، 1. شرح المعلقات السبع لأبي عبد الله الحسين بن أحمد الزوزني. 2. شرح المعلقات العشر لأبي عبد الله الحسين بن أحمد الزوزني. 3 شرح القصائد العشر ليحيى بن علي التبريزي. الألفاظ المفردة، والتراكيب والمعاني، وما اتسمت به هذه القصائد من دقة وعمق، فأبرزوا جمالها ووقعها على النفس. كما كان لزهير حضور في مؤلفات القدماء، ويعد من أول المؤلفات وأهمها في النقد الأدبي عند العرب، إذ جمع فيه صاحبه الأفكار واللمحات النقدية التي سبق إليها، ففحصها ودققها وأضفى عليها روحاً علمية نقدية، فجعل الشعراء في طبقات، وكان زهير في الطبقة الأولى، وكذلك بعض الأقوال التي قيلت فيه أو في شعره. تعرض ابن قتيبة لزهير بن أبي سلمى في فصل خاص بأوائل الشعراء وقد قدم صورة عن حياته وحياة الشعراء الآخرين، وتكاد هذه الصورة لا تختلف عما قدمه الأصفهاني، وأورد ابن قتيبة أبياتاً وقصائد الزهير، وبعض ما قيل عنه وعن شعره. تبين لنا من خلال دراسة حياة زهير وبيته أنه تلقى الشعر عن خاله بشامة بن الغدير، فترك شعر بشامة وشعر أوس أثراً على شعر زهير لفظاً ومعنى وصورة إلى حد ما، من هنا يمكن القول: إن هذه المؤثرات جعلت زهيراً يحرص على تنقيح شعره وتحكيكه؛