تُلخص هذه النصوص سعي القوى العظمى، خاصة بريطانيا والولايات المتحدة، لإعادة ترتيب الوطن العربي بما يخدم مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية قبل وبعد الحرب العالمية الثانية. ظهر هذا التنافس مع صعود الاتحاد السوفييتي الذي دعم حركات التحرر العربية ضد الاستعمار الغربي لكسب تأييدها. ركزت بريطانيا وفرنسا على أربعة محاور لضمان مصالحهما في المنطقة، أهمها السيطرة على موارد الوطن العربي وخدمة المصالح الأوروبية. برزت هيمنة بريطانيا في الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الثانية، حيث سعت للحفاظ على نفوذها عبر اتفاقيات ثنائية مع دول عربية كالعراق والأردن ومصر وسوريا ولبنان، بالإضافة إلى علاقات مع السعودية واليمن. استخدمت بريطانيا أساليب متنوعة، كتشكيل حكومات موالية وإسقاط أخرى، كما هو الحال في العراق مع معاهدة بورتسموث عام 1948 التي حولت العراق عملياً إلى مستعمرة بريطانية بذريعة التعاون العسكري. باختصار، تُظهر النصوص محاولات القوى الأوروبية الكبرى للسيطرة على الوطن العربي ونهب ثرواته تحت ستار اتفاقيات واتفاقيات ثنائية، مستغلة ظروف الحرب الباردة وتنافس القوى العالمية.