المجال الإقتصادي و الاجتماعي : و طرق التجارة الداخلية و الخارجية ، و شعور الناس بالأمن و الإستقرار. و تتمثل أهم الإنجازات في هذا المجال بما يأتي : الزراعة و صيد الأسماك : فهو أوًّل من أدخل زراعة القرنفل و البُن و السمسم إلى زنجبار ، و المانجو ، و الجوّافة . و استخراج الللؤلؤ . 2. الصناعة : كان لأهل عمان إسهامات عدّة في مجال الصناعة ، و قد بدأوا بالصناعات الحرفية مثل صناعة الحبال و الحُصر و النسيج و السفن ، و ترتب على ذلك ظهور طبقة جديدة من الحرَفيين كالحدّادين و البنّاءين و الخيّاطين و الفخّاررين و صنّاع الحبال ، و كان لهم الفضل في إدخال صناعة جديدة لأوُّل مرة ففي الكونغو وهي صناعة الصابون . و الأنسجة القطنية وخشب الصندل و الفلفل و الزنجبيل و الهيل و القرفة و التمر و القرنفل و الحديد و السمن و الأرز . وقد شجَّع هذا على التجاررة الداخلية في شرقي أفريقيا فكثر عدد القوافل التي تتردد عللى زنجبار لجلب العاج و الصمغ . وأسهمت العلاقات التجارية في شرقي أفريقيا في نشر الإسلام و اللغة العربية فيها بوصفها لغة التجارة و الاقتصاد و الإدارة و الحكم. ثالثاً : المجال الثقافي : يمثل المجال الثقافي أهمية خاصة في حياة الأمم ، لذلك اهتمت دولة البوسعيد بهذا المجال الذي يتمثل في الآتي: يمثل المسجد ركيزة أساسية في حياة المسلمين لكونه دارا للعبادة و مؤسسة التعليم ، و من أمثلة ذلك المسجد المسمى ب ((مسجد الوكيل)) بمسقط . و قد كانت العلوم الدينية في مقدمة العلوم التي تدرس في المساجد ، و كانت مدارس تعليم القرآن منتشرة في ربوع عمان لتعليم النشء القرآن الكريم و اللغة العربية ، و مبادئ الحساب المبسطة ، و كنت بمثابة ديوان مفتوح للأدباء و الشعراء لعرض نتاجهم في الأدب و الشعر ، كما تناقش في هذه المجالس بعض العلوم الأخرى كالفقه و التاريخ . و قد برز في عصر دولة البوسعيد العديد من العلماء العمانيين الذين برعوا في الفقه و الشعر و الأدب و التاريخ و غيرها من العلوم الأخرى ، و من هؤلاء العلماء : 1) العلامة سعيد بن خلفان الخليلي .