قتل الناس يصبح عفويا عند القاتل المتسلسل: دائماً ما تثير لفظة "قاتل متسلسل" اهتمام الجمــيع ونفــــورهم في ذات الوقت!. وغالبا الضحايا من الغرباء . ولكن دعونا أولاً نعرف. من القاتل المتسلسل؟ بمعنى أن القاتل المتسلسل هو شخص ذو تاريخ من حوادث القتل المتعددة وغير المعد لها مسبقاً. تلك الظاهرة بدأت في النصف الأخير من القرن العشرين إذا استثنينا حالة واحدة مسجلة في التاريخ للكونتيسة (إليزابيث باثوري) المتوفية عام 1614، أثناء تجولي بين القتلة المتسلسلين والقراءة عنهم ؛ قرأت مجموعة كبيرة من الأفعال الغريبة والمؤلمة والمثيرة للاشمئزاز. مع امتياز هذه الشخصية بـ "الصفاقة" وهي صفة ملازمة لكل اضطرابات الشخصية. حيث اللامبالاة وعدم الاكتراث بمشاعر الآخرين. وفي الحالات المتطرفة يتطور هذا الاضطراب نحو القيام باعمال جنائية مثل القتل. فاذا ما تكرر القتل اطلق لقب السفاح على المضطرب. مع بقائه مصنفا في اطار الشخصية المعادية للمجتمع. مع تبرير هذا القتل بانتقاء الضحايا من فئة معينة، وفي هذا الحالة نتكلم عن الشخصية المعادية للانسانية. الشخصية المعادية للانسانية. هي شكل تمتد فيه معاداة المجتمع الى معاداة الانسانية عبر القيام بجرائم ضد الانسانية، وعلاقة هذه الصفات بطفولته وتعرضه لتجارب عنيفة أثناءها، إضافة للتحقق من وجود اختلاف في مبنى الدماغ أو فعاليته مع الناس الأسوياء أو مرتكبي الجرائم العادية. هنا تجدر الإشارة إلى أن أهمية هذه الأبحاث تكمن في كونها تتيح المجال أمام التدخل المبكر إذا ما تم الانتباه لوجود صفات بارزة من الممكن أن تؤثر على السلوك لاحقاً. إحدى الصفات المميزة هي "عشق السلطة" و"حب السيطرة"، فتقول إن القتلة المتسلسلين لديهم انجذاب حقيقي للسلطة والقوة حتى عندما يلقى القبض عليهم، اذ يبدو عليهم باستمرار محاولات السيطرة على من حولهم من الناس، أو المساجين إذا كانوا في السجن، وليخبئوا الشخصية العدوانية والشريرة التي بداخلهم. - سفاحون أذكياء وبحسب الدراسة، لتفسير جرائمهم علمياً أو تصرفاتهم المؤذية. ومنهم أيضاً من كان يستغل منصباً عملياً معيناً ليرتكب جرائمه، أما الصفة الثالثة فهي مدمجة بين التفاخر والأنانية، وبالحيل التي اتبعوها لينفذوا الجرائم، رابعاً، فهم قادرون على فهم مشاعر الآخرين بشكل كبير مما يجعلهم يميزون نقاط ولحظات بشكل الضعف جيد، ويستغلونها ليدفعوهم لارتكاب سلوكيات غير اعتيادية بالنسبة لهم، وهنا يستخدمون المنطق والإطراءات بشكل كبير. فهو من الممكن جداً أن يكون شخصية عامة في مجتمعه وناشطاً ضد العنف وصاحب مؤسسات حقوقية ونشاطات مجتمعية إصلاحية. ومن ثم يستخدمها لجذب ضحاياه والسيطرة عليهم وقتلهم، لكنه في الوقت نفسه كان يغتصب ويقتل الأطفال ويدفن جثثهم داخل بيته. - خلل دماغي. وبعيداً عن تحليل الشخصيات حاولت الدراسات الإجابة على سؤال ما إذا كان هناك اختلاف بالوظائف أو المبنى الدماغي بين هؤلاء السفاحين والناس الأسوياء؛ فوجدت عدة دراسات أن هناك خللاً في الجزء الأمامي من الدماغ وفي منطقة الحصين وسط الدماغ وفي الجهاز "الحوفي" (limbic system) والذي يتسبب بسلوكيات عدوانية متطرفة، وتبدو بعضها طبيعية ومقبولة إلى حد ما، كلنا نضع توقعات عن حقيقة ما حدث بعقل القاتل حتى يقتل، ولكنه يدهش عند سماع هذه الاعترافات. لأنه قد لا تبدو منطقية، الهو ، والأنا الأعلى . -الهو: هو منبع الغرائز البشرية . -الانا: هو الشخص نفسه وهى الطبقة الفاصلة بين الهو والانا الاعلى -الانا الاعلى : هو الضمير والغرائز الموجودة اذا صعدت إلى الهو يتم اشباعها دون النظر إلى اى اعتبارات اخلاقية و دينية ولذلك يوجد الانا الاعلى الذى يقف رقيب بين الفرد وغرائزه . كما وجود مجموعة من الصفات تشبه صفات الحيوانات البدائية والتي تعود للأنسان غير المتطور، وقال بأن توفر خمس صفات أو أكثر من هذه السمات الجسدية يجعل الفرد خاصعا للنمط الإجرامي التام، وإذا قلت هذه الصفات عن ثلاث فليس من الضروري اعتباره مجرما. وهذه الصفات لاتكون سببا في الجريمة بقدر ماتعني ارتداد صاحبها إلي النمط المتوحش البدائي، وأيضا استخدام اليد اليسرى علامة على السلوك الإجرامي. #التحليل الجنائي مفتاح لكشف خبايا مسرح الجريمة: وقد يقود تحليل آثار الجريمة إلى القبض على الجاني. وإذا حللنا فعلهم، فسنحصل على مزيد من المعلومات المهمة عن طبيعة شخصيتهم. مثلا، كما لا أستطيع أن أشعر كما يشعر الجاني، إذ ربما تكون مجرد ظروف خارجية؟ فموقع الحدث يتعرض لمؤثرات خارجية تغير من الوقائع بشكل كبير. الريح والحيوانات وتغير درجات الحرارة يمكن لها أن تغير معطيات موقع الجريمة خلال دقائق. العنصر المتشابه في مسلسل جريمتنا اليوم تمثل في أن الضحايا تم تهشيم جماجمهم جميعا. متلازمة صدمة الاغتصاب هو نوع من الصدمات النفسية يعاني منها ضحايا جرائم الاغتصاب التي تشمل: اضطرابات السلوك الجسدي والعاطفي والمعرفي بين الأشخاص العادية. ومبدئيا هاته هي حالة سفاحنا اليوم . ولكن هناك جناة يغيّرون بتعمد شكل موقع الحدث بعد ارتكاب الجريمة بهدف إيهام الشرطة والمحققين. إنها كالطلقة المرتدة".