تُعَدُّ الصِّحَافَة المَطْبوعَة أمَّ وَسائل الاتّصَالِ الشَّعْبيّة كُلّها، تَرَبّعَتْ على عَرْش الإعْلَام لِعِدّةِ قُرونٍ مُنذ أُنْ اخْتُرِعَت المَطْبعَة الأُولى في وانْطَلَقَت بذلك ثَوْرَةُ المَعْلُوماتِ الأُولَى. ولقد مَرَّتِ الصَّحِيفَةُ الوَرَقيَّةُ بِتَطَوُّرَاتٍ عَدِيدة، قَويّة بَعد تَطوُّر وَسَائل الاتّصَالِ وظُهور التّلغْرَاف والهاتف والمذياع وانتشارِ شبكة الفضائيات بمحطّاتها التّلفزيونيّة الّتي تواكبُ مُدعَّمةً بالصُّوَر الثّابتة العاديّة والملوَّنة وهو مَا تعجزُ الصّحيفة عن توفيره لقُرّائها رغم تَطَوُّر أجهزتِها وتقنياتِها. المنافسة بالاعتمادِ على التّفسيرِ والتّحليلِ، لجمهورِ القُراءِ مِن رياضةٍ وحوادِثَ ومن موضوعاتٍ مثيرة، أيضا على الجيل الكبير في السِّنّ من عاشقي القراءة المطبوعة. واستطاعت الصّحافةُ الورقيّةُ أن تصمُدَ أمام كلِّ هذه التّحدياتِ، تنجحْ وسائلُ الاتّصالِ الجديدةِ في زحزحتِهَا عن قمّةِ هرمِ وسائل ولكن سرعان ما أصبحت الصّحافة الورقيّة في مواجهةٍ مع مُنافسٍ ظهَر إلى السّاحة وهو ما يُسمّى بالشّبكة العالميّة مجتمعاتنا نظرًا لسهولة استخدام الإنترنت والتّطور الهائل الّذي أهميّة بالغة في حياتنا السّياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة وفي مُواجَهةٍ غيرِ متوقَّعة مع نظيرتها الإلكترونيّة.