2- افتراضات مغلوطة نحن متورطون في افتراضات مغلوطة تماماً، وقد لا نكون كذلك. هذا الوضع يتطلب منا مثالاً واقعياً. ولديه حس مرهف جداً، ولذا فهو يتعامل مع كل الناس بطريقة لَبِقة، ومن ذلك أنه لا يتأخر في الرد على اتصالاتهم ورسائلهم في شبكات التواصل الاجتماعي، بمثل هذا التعامل، تَخلَّق لديه افتراضات أن الجميع يتوجب عليهم فعل الشيء ذاته معه، التضايق ازداد عنده، إذ يقول في نفسه، إنهم لم يكلفوا أنفسهم إرسال أي رسالة طيلة فترة توقفي والتي تجاوزت أشهراً. قبل أن تتيبس مشاعرُه على نفور وكُره، وصنَّفنا له الناسَ حيال الفعالية التواصلية، ولكنه ليس كذلك في التواصل الإلكتروني، كما أننا أبلغناه بأن التواصل الإلكتروني مبني على قاعدة التسلية المُتبادَلة، في الوقت الذي يغيب عنهم تماماً مشهدُ انتظارك “الحار” لردودهم. لم يقتنع في البداية بمثل هذه الفكرة وهذا التشخيص، ولكنه وجده دقيقاً بعد قليل من التأمل،