والحقٌقة أنه ما ان جاء العام الثانً عشر من حكمه حتى أتم طرد الحامٌات اآلشورٌة من مصر تماماً وإن كنا ال ندري شٌئا ألن ً على وجه الٌقٌن عن كفاح المصرٌٌن ضد آشور، وال كٌفٌة إجبلء حامٌتها عن مصر، النصوص المصرٌة لم تذكر شٌئاً مفصبلً عن هذا الحدث، واألمر كذلك بالنسبة للنصوص اآلشورٌة، هنا كان من الصعب علٌنا أن نتعرؾ بالضبط على كٌفٌة إنهاء الحكم اآلشوري فً مصر، وكل ما نستطٌع أن نقوله هو أن "بسماتٌك" األول بعد أن تمكن من استعادة الوحدة فً مصر تمكن من اعداد جٌش قوي من الصعٌد والدلتا، واكتسح بهذا الجٌش الحامٌات كانت تعسكر فً الدلتا، ففر هإالء الى فلسطٌن وتحصنوا فً اشدود، ورأى "بسماتٌك" كما رأى "أحمس" من قبل فً حرب الهكسوس، أنه ال اطمئنان له إال إذا اجتث الشر من جذوره، وانتهز الفرصة لٌعٌد مصر شٌئاً من مركزها فً ؼربً آسٌا. على اٌة حال إذا كنا نحمد لــ"بسماتٌك" جهاده لتحرٌر مصر من اآلشورٌٌن، إال أننا نؤخذ البلحقة، صحٌح أن هناك قسما أن الٌونانٌٌن ً من السكان الوطنٌن كان مكرساً ولكن صحٌح أٌضاً الذٌن تعمد "بسماتٌك" تشجٌعهم على اإلنضمام إلى جٌشه ) ربما لٌتم بهم الموازنة بٌن المحاربٌن الذٌن أو ؼٌر مباشر فً كانوا تحت النفوذ المباشر لؤلمراء المحلٌٌن فً أقالٌمهم الخاصة( كانوا سبباً مباشراً هذا فضبلً اضعاؾ الروح القومٌة، وابع عن الجٌوش التً وجهها اإلقامة فً أرض بمثل هذا الخصب "جٌجس" إلى "بسماتٌك" جاء فً آثارها تجار اٌونٌٌن أسعدهم كثٌراً والثراء، وسرعان ما استؽلوا مهاراتهم كتجار فكانوا ٌقومون بنقل القمح إلى ببلدهم فً مقابل فضة ٌدفعونها للملك الصاوي، وبمرور الزمن أخذت الثروة تتكدس فً أٌدٌهم ٌحمٌها نفوذ الحامٌات من أبناء جلدتهم التً انتشرت على التخوم الؽربٌة والجنوبٌة والشمالٌة الشرقٌة، وٌروي "هٌرودوت" أن بسماتٌك األول أوصى بتكوٌن طائفة من التراجمة لتٌسٌر التفاهم بٌن الوافدٌن اإلؼرٌق وبٌن هٌئات الجٌش والببلط واإلدارة. وقد سار خلفاء بسماتٌك األول على نهجه فً االعتماد على المرتزقة اإلؼرٌق فً الجٌش، فٌشٌر هٌروت إلى أن المصرٌٌن قد استعانوا فً عهد "نكاو" الثانً باإلؼرٌق فً بناء أسطولهم على ؼرار السفن المقاتلة