عماد شاب مثقف ذكيّ، يرتاد المكتبات العامة باستمرار، متأثراً بشعار "القراءة للجميع". ذات صباح، قرأ خبراً عن عالم الفيزياء ألبرت أينشتاين (1879-1921)، وأنّ علماء درسوا دماغه بعد وفاته فوجدوه كأيّ دماغ عاديّ. تساءل عماد عما إذا كانت المعلومات المخزّنة في الدماغ تنتهي بوفاة صاحبه. أخبر والده، فأكّد له صحة الخبر، وأضاف أنّ بعض العلماء اعتقدوا أنّ دماغ أينشتاين سيحتفظ بمعلوماته. طلب عماد من والده التحدث عن أينشتاين، فذكر له والده أنّ أينشتاين درس في أكاديمية العلوم التقنية، وتخصص في الفيزياء والرياضيات، ووضع نظرية النسبية الخاصة (وحدانية قوانين الكون للأجسام المتحركة منتظماً). كما بحث أينشتاين في الذرة (واستغلّها البعض سيّئاً)، ومشروع "آلة الزمن" الذي أعلن عنه أينشتاين، حيث أرسل فأراً للمستقبل، لكنّه احتفظ بسرّ الآلة خوفاً من استغلالها بشكل شرير. أثار ذلك خيال عماد، فراح يتخيل نفسه يعيش في عصور مختلفة. سمع صوتاً من الحديقة، فرأى جهازاً ضخماً يشبه الصاروخ، فخرج إليه رجلٌ وقورٌ، أعلن عن نفسه بأنه أينشتاين. قال أينشتاين لعماد أنّه يعرف بحثه عن الخلود عبر آلة الزمن، ودعاه للصعود إليها واختيار أيّ زمن. صعد عماد إلى الآلة، واختار العصر الفرعوني. وجد نفسه في مصر القديمة، وأُعتقل ظناً منه أنه جاسوس. أنقذه شابّ فرعونيّ، وأخذه إلى الحاكم الذي سأله عن سبب قدومه. شرح عماد بحثه عن الخلود، فأخبره الحاكم أنّ الخلود يكون بالإنجازات العظيمة، لا بجسدٍ خالد. بعدها، عاد عماد عبر آلة الزمن إلى عام 1919، وشهد ثورة مصر ضد الاحتلال البريطانيّ، وساعد ثورياً من النجاة. أُصيبت آلة الزمن برصاص، فاستيقظ عماد في غرفته، ليكتشف أنّ كلّ ما حدث كان حلماً. أكد والده أن الخلود يكون بالأعمال العظيمة، فأقسم عماد على بذل جهده ليحقق ذلك.