نظرية الفعل عند أفلاطون ترتبط بفلسفته الأخلاقية والميتافيزيقية، حيث يرى أن الفعل البشري ينبغي أن يكون موجَّهًا نحو الخير والمعرفة، يمكن فهم نظرية الفعل لديه من خلال عدة محاور: 1. الخير الأسمى كموجه للفعل: يؤمن أفلاطون بأن كل فعل يجب أن يكون موجهًا نحو "الخير الأسمى"، وهو المبدأ المطلق الذي يمنح كل الأشياء قيمتها ومعناها. فالأفعال الصالحة هي تلك التي تتوافق مع الحقيقة والعقل، بينما الأفعال السيئة ناتجة عن الجهل أو الابتعاد عن هذا الخير. في تقسيم أفلاطون للنفس البشرية (العقل، العاطفة، عندما يكون العقل في سيطرة، فإن الأفعال تكون حكيمة وعادلة، أما إذا سيطرت الشهوات أو العواطف، فإن الأفعال تكون غير منضبطة وغير أخلاقية. 3. الفضيلة كمعيار للفعل الأخلاقي: وهو ما يعبر عنه بفكرة العدالة. الشخص الفاضل هو من يحقق الانسجام بين العقل والرغبات والعواطف، مما يؤدي إلى أفعال عادلة ومتزنة. 4. المعرفة كأساس للفعل الصحيح: يعتقد أفلاطون أن الفعل الخاطئ سببه الجهل، لهذا، الفيلسوف هو الشخص الأكثر قدرة على القيام بالأفعال الصحيحة لأنه يمتلك معرفة أعمق بطبيعة الخير. بالتالي، الفعل ليس مجرد حركة جسدية أو استجابة لحاجات،