الحياة للإنسان من نعم الله على الإنسان أن خلقه وأمدّه بالحياة فيعيش وينعم بالسّعادة، بل تتعدى احتياجات الجسد للغذاء والكساء والعلاج والنّمو الصّحيح، إلى حاجات النّفس والوجدان وحياة العقل والرّوح، وما يفقدُ الإنسان رسالته وغايته فيها، مقوّمات الإنسان في الحياة يوجدُ مجموعة مقوّمات يحتاجها الإنسان للعيش بحياة سيعدة وكريمة، الإيمان بالله ـ عزّ وجل ـ إذ إنّ ذلك أهمّ مقوم للحياة السعيدة، فيتذوق المؤمن به طعم الحياة ولذتها مهما واجه من صعاب الحياة وفتنها. فيحتاج الإنسان للعمل ليحقّق به السبل المعينة له على الحياة الكريمة بعيدًا عن الذل والعوز والصغار. لأنّه بذلك يكون قادرًا على ممارسة نشاطه المفيد فيها والذي ينعكس على ذاته وعلى مجتمعه، فيكون بذلك نافعًا لنفسه ومجتمعه. فالمبادئ والقيم هي التي تكسب الإنسان القدرة الكافية في الحياة. فقوة الثقة بالنفس، فالوقت كنز عظيم ما ينبغي للإنسان تجاهل قيمته. فالصحبة الطيبة تعين الإنسان على الحياة السعيدة، معيقات الحياة السعيدة الجهل، فلا ينعم بطعمها ولا لذتها، ولا يقدر على المضي بها كما ينبغي. التلفت من القيم والمبادئ والأخلاق، فذلك يجعل عيش الإنسان بهيميًّا شهوانيًا يلتقي مع الأنعام في ذلك ويقف عند حدوده فحسب, فكل ذلك يضعف الإنسان ويذهب قواه فلا هو نافع لنفسه ولا هو مفيد لأمته، واهتمامه بذاته على حساب حقوق الآخرين ويترتب عليها مفاسد ومظالم كثيرة على الفرد والمجتمع على حد سواء. متعاليًا بذلك على كل الهموم والصعاب ومشاق الحياة.