## لماذا نحتاج للتدقيق؟ ظهر علم التدقيق نتيجة لنمو الشركات المساهمة وظهور فصل بين الملكية والإدارة، مما أدى لحاجة وجود طرف مستقل يتحقق من صحة البيانات المالية ويحمي مصالح أصحاب الأموال. **عوامل رئيسية تؤدي لظهور الحاجة للتدقيق:** * **فجوة البعد:** تنتج عن فصل الملكية عن الإدارة وصعوبة اطلاع المالكين على كافة العمليات المالية مما يخلق حاجة لطرف مستقل يضمن دقة المعلومات المالية. * **تضارب المصالح:** وجود العديد من أصحاب المصالح في القوائم المالية يجعل من الضروري وجود جهة مستقلة تضمن دقة المعلومات المالية دون تحيز. * **تعقيد العمل المالي:** مع تطور العمليات الاقتصادية وتزايد تعقيد العمليات المحاسبية، يزداد احتمال الوقوع في الأخطاء، مما يبرز أهمية التدقيق في ضمان دقة المعلومات. * **الأثر المتوقع:** تعتمد اتخاذ القرارات على معلومات مالية موثوقة، ولذلك يصبح التدقيق ضروري لتوفير التأكد من صحة المعلومات المالية. **النظريات التي تفسر الحاجة للتدقيق:** * **نظرية الوكالة:** ترى أن التدقيق يحمي مصالح المساهمين من خلال ضمان إدارة الشركة بشكل يخدم مصالحهم. * **نظرية تضارب المصالح:** تشير إلى ضرورة وجود جهة مستقلة لتقييم صحة التقارير المالية نظراً لتضارب مصالح الإدارة وأصحاب المصلحة الآخرين. * **نظرية الثقة:** تعتبر أن التدقيق يبني الثقة بين المساهمين والمدقق من خلال ضمان دقة المعلومات المالية. * **نظرية المعلومات:** ترى أن نقص المعلومات الموثوقة يجعل من الضروري وجود جهة مستقلة (المدقق) لتأكيد صحة المعلومات. * **نظرية منح المصداقية:** يزيد التدقيق من مصداقية البيانات المالية، مما يدعم جذب استثمارات جديدة. * **نظرية رجل البوليس:** كانت تعتبر هدف التدقيق هو منع واكتشاف الغش، لكن فقدت قوتها مع تطور دور المدقق. **العوامل الاقتصادية التي تؤدي لطلب التدقيق:** * **تخفيض خطر المعلومات:** يقلل التدقيق من خطر الاعتماد على معلومات غير موثوقة، خاصة مع صعوبة الحصول على معلومات مباشرة من المؤسسات. * **تخفيض تكلفة رأس المال:** يزيد التدقيق من مصداقية البيانات المالية، مما يقلل من مخاطر المقرضين ويخفض تكلفة رأس المال. * **منع الأخطاء والتحريفات:** يلعب التدقيق دورًا هامًا في اكتشاف وتصحيح الأخطاء والتحريفات الجوهرية.