برزت الأعمال الأدبية لصفي الدين الحلي في أغلبها، وأصابوا في ذلك فالأعمال الأدبية لصفي الدين تشهد تفرده، ومنها تنظيمه لكل بحر من بحور الشعر بيتًا يُسهل حفظها، ٩] وفي باقي أعماله الشعرية التي برزت أهميتها من خلال المواضيع الشعرية، فله العديد من دواوين الشعر المعروفة، إلا أنه لم يفرق بين اللهجات في شعره، فكان ينظم الشعر باللغة العربية الفصحى والعامية، ومن أهم أعماله وأشهرها قصيدة "سلى الرماح الغوالي عن معالينا"، اكتسبت هذه القصيدة شهرتها وأهميتها من خلال المناسبة التي قيلت فيها، فهي القصيدة التي خلّدت بعضًا من انتصارات القبائل العربية على الجيوش المغولية، وكانت مناسبة القصيدة في فترة غزو إيلخان المغولي على القبائل العربية في بادية الأنبار والشام، ولكن عندما رأى إيلخان المغولي هيبة جيوش القبائل العربية، فنظم صفي الدين قصيدته تلك. ١٠] يُعدّ ديوان صفي الدين الحلي من أهم أعماله الأدبية، إذ احتوى على أكثر من عشرة آلاف بيت، فكان إجمالي عدد الفصول ثلاثون، أما عن الأبواب فقد توزعت على مختلف الأغراض الشعرية، مما جعل الأعمال الشعرية للصفي الحلي تتميز وتتسم بحضور ذوقه الخاص في قصائده وأعماله، وظهر ذوقه في شعر الطبيعة ووصفه لها، واشتهر شعره بأنه سلم من الصنعة والتكلف، ذلك لما تحتاجه من تحليل وتفسير، ما يأتي:[٣] ديوان صفي الدين الحلي. ديوان صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء. العاطل الحالي والمرخص الغالي. كتاب رسائل صفي الدين الحلي. اقتباسات من شعر صفي الدين الحلي نظّم صفي الدين الحلي شعره بمختلف الأغراض، تلك الأغراض الشعرية التي اعتمدت على الأحداث الواقعة وقتذاك، وعلى الظروف التي كان يمر بها صفي الدين الحلي في حياته، ومن الملفت في شعر صفي الدين الحلي، والاستثناء الذي ميّز الأسلوب الأدبي بين الشعراء، ومن هذه الأشعار التي تدل على ذلك:[١١] كتب صفي الدين الحلي شعرًا يسمى بالشعر العاطل أو المهمل، وللأسد صادْ أمالكَ الأمر أرِح هالكًا مدرعًا للهَمّ دِرعَ السّوادْ أراهُ طولُ الصدّ لمّا عَدَا مَرامَهُ ما هدّ صُمَّ الصِّلادْ ودّ ودادًا طاردًا همَّهُ وما مُرادُ الحُرّ إلا الوَدادْ كما له قصيدة تلاعب بمفرداتها، ومن أبياتها: نُقيط بن مُسيك في وُريد خُويلك أو وسيم في خُديد وذياك اللويمع في الضحيا وُجيهك أم قُمير في سعيد وُجيه شُويدن فيه شُكيل أدق مُعينيات من خُويد ولصفي الدين الحلي قصيدة معجّمة، فذُقتُ جنى جنةِ نجيبٌ يجيبُ بفنٍّ يُذيب ببضٍّ خضيب نفى خِيفتي ومن قصائد صفي الدين الحلي ما كانت أوائل أبياتها بحرف القاف،