إلا أن التقديرات الحالية تشير إلى أن عدد هذه البنوك قد زاد ونما بشكل ملحوظ، وتشير بيانات المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية إلى أن عدد البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية ينمو بشكل أسرع من البنوك التقليدية، نبدأ الأمر بتجربة مدينة ميث غمر في مصر عام 1963م، وسبق المرسوم عدد من الدراسات الإدارية والاجتماعية والميدانية التي مهدت لافتتاح البنك في الأول من جويلية من عام 1963م تم افتتاح خمسة فروع مهمة بنفس الاسم عام 1965م، وفي النهاية اقترحوا مشروع بنوك بدون فوائد ليوافق عليه بنك السودان المركزي، ثم قامت مصر أيضا بمحاولة ثانية، حيث أنشأت بنك ناصر الاجتماعي عام 1971م، ومنذ ذلك الحين استمرت حركة إنشاء البنوك الإسلامية في الدول العربية، ففي عام 1974 أنشأت المملكة العربية السعودية البنك الإسلامي للتنمية، وفي عام 1975 أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة بنك دبي الإسلامي لتلبية احتياجاتهم. وفي عام 1977م تم إنشاء ثلاثة بنوك إسلامية وهي بنك فيصل الإسلامي في السودان، والبنك المالي الكويتي في دولة الكويت، وبنك فيصل الإسلامي المصري في القاهرة، وفي عام 1978م تم تأسيس البنك الإسلامي الأردني في الأردن، وتندرج في أول تجربة مصرية في إطار المؤسسات المالية والمصرفية الإسلامية التي أنشئت في إطار مبادرات خاصة. وارتفع عدد البنوك الإسلامية من 34 عام 1983م، إلى 195 عام 1997م، وهي تنمو بمعدل سنوي 15%. وبحسب التقرير الصادر عن المجلس العام للبنوك الإسلامية عام 2004، موزعة في أكثر من 90 دولة في 3 دول حول العالم. ووفقا لتقرير التنافسية الدولية لعام 2005، واصلت البنوك الإسلامية نموها بمعدل أعلى بكثير من البنوك التجارية في عام 2004، توقع "عز الدين خوجة" الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية، وبنك باركليز بلندن، وGoldman Sachs في أوروبا، إن عدد البنوك في تزايد مستمر من 1996 إلى 2024،