يخرج الأب للعمل وأنا نائم. بعد استيقاظي وأخي يوسف، نتناول الشاي والخبز والزيتون الذي تحضره جدتي. نلعب في الشارع مع أصدقاءنا قرب باب الدير. ذات يوم، بعد ذهاب أخي للمدرسة، بقيت مع أمي وجدتي، أراقب تحضير الهيطلية (أرز بالحليب). سرقت بائعة الحليب أمي، فاستخدمتها أمي في الطبخة. تركناها تبرد، بينما خرجت أمي وجدتي للسوق. تذوقت الهيطلية وهي ساخنة، فدعوت أصدقائي لتناولها. أكلنا كلها تقريباً حتى دخلت أمي وجدتي، ففررنا خوفاً من غضبهما، مما جعلني أشعر بالذنب تجاه أبي. عند عودتي للمنزل، واجهت غضب أمي، لكنها سرعان ما هدأت. أرسلني أخي لشراء حليب لإعداد المزيد من الهيطلية. حاول أخي تسجيلي في مدرسة ألمانية، لكن المدير رفضني لصغر سني (خمس سنوات). أدخلتني أمي إلى مدرسة رومية أورثوذكسية، لكننا انتقلنا بعدها لبيت جديد أسميناه "الخشاشي".