من دون مبانٍ ولا تجهيزات مدرسية،  بينما يستخدم الحوثيون كل عائدات الدولة لخدمة قادتهم ومقاتليهم.   ففي أعماق الجبال المرتفعة في المديرية،  والتي بدأت منتصف عام 2004 بإعلان الحوثيين التمرد على السلطة المركزية؛  إذ استمر حتى عام 2010،  تظل عمليات تسليم المساعدات والوصول إلى الخدمات الأساسية محدودة،  إذ بينت المنظمة فيه كيف يتحمل الأطفال بشكل خاص وطأة الفرص التعليمية المحدودة،  والتي لا تزال تخدم مئات الطلاب على الرغم من الدمار الذي تعرضت له أثناء المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين،  أثناء التمرد على السلطة المركزية؛  ويؤكد مدير المدرسة -وفق تقرير "اليونيسيف"- أنها منذ أن أصيبت ظلت على هذه الحال،  ويقول إنهم كانوا يأملون أن يتم بناء هذه المدرسة من أجل مستقبل أفضل للطلاب،  مشيراً إلى أن بعض الطلاب تركوا الدراسة أو توقفوا عن التعليم تماماً.   ويجلس الطلاب على أرضيات خرسانية من دون طاولات أو كراسي أو حتى سبورة،  ويؤدون الامتحانات على الأرض التي غالباً ما تكون مبللة بالمطر.  وينقل التقرير عن أحد الطلاب في الصف الثامن قوله إنهم معرضون للشمس والبرد والمطر،   ويشرح الطالب كيف أنه عندما تسقط الأمطار الغزيرة يتوقفون عن الدراسة.  مع وجود واحد من كل أربعة طلاب في سن التعليم لا يذهبون إلى المدرسة،  كما يضطر الذين يستطيعون الذهاب للمدرسة إلى التعامل مع المرافق غير المجهزة والمعلمين المثقلين بالأعباء،  والذين غالباً لا يتلقون رواتبهم بشكل منتظم.