## تلخيص النص حول الأجناس الأدبية تُعتبر الأجناس الأدبية متغيرة بشكل مستمر، تتطور من عصر لآخر ومن مذهب لآخر، مما يؤدي لفقد بعض الخصائص واكتساب أخرى. يرى أرسطو أنّ الأجناس الأدبية كائنات عضوية، تُولد وتنمو وتتطور، مثلاً المأساة نشأت من الارتجال، وتطورت تدريجياً حتى وصلت لكامل خصائصها. تختلف الأجناس الأدبية بعضها عن بعض بخصائص محددة كالـ: شكل (إيقاع، وزن، قافية)، وحدة عضوية (بنية خاصة في ترتيب أحداث العمل الفني)، طول أو قصر (مثل القصيدة والمسرحية)، ووقت العمل الفني. تُظهر دراسة الأجناس الأدبية مصادر الفنون الأدبية القومية، وتفتح آفاقاً جديدة للنقد والتقليد. **في الشعر:** * **الملحمة:** جنس شعري طويل، سردي، يتحدث عن أبطال ومآثر قوم معين، تتسم بالعظمة والإنسانية. * **في الأدب الغربي:** بدأت الملحمة في العصور الفطرية، من أشهرها "الإلياذة" و"الأوديسة" لهوميروس. * **في الأدب العربي:** لم يعرف العرب الملحمة بشكلها الفني، لكن ظهرت بعض ملامحها في المعلقات كمعلقة عنترة وعمرو بن كلثوم، و"رسالة الغفران". في العصر الحديث ظهرت محاولات ملحمية مثل "عيد الرايض" و"عيد الغدير" لبولس سلامة و"الإلياذة الإسلامية" لأحمد حلمي. * **المسرحية:** قصة قصصية يتم تمثيلها على خشبة المسرح، تُروى بواسطة الحوار والفعل. * **في الأدب الغربي:** نشأت المسرحية من عيدين دينين، أولها "ديونيزوس" (الشتاء) وظهرت منه المأساة، ثانياً عيد في فصل الصيف وظهرت منه الملهاة. * **في الأدب العربي:** لم يكن هناك مسرح بالمعنى الحالي، لكن كانت هناك عروض تعزية (قريبة من الرتاجيدي الإغريقي) وعروض مسرحية (مقامات بديع الزمان الهمذاني) و"خيال الظل" (الظواهر املسرحية). * **الخرافة (حكاية على لسان الحيوان):** جنس أدبي يهدف للتعليم والخلق، تتخذ الحيوانات رمزاً لأفعال البشر. * **في الأدب العالمي:** يرى البعض أنّ الخرافة أصلها يوناني، وتظهر في كتابات إيسوب وهيزيودس و ستيسيكوس. بينما يرى آخرون أنّ أصلها في العراق، و"جااتكا" البوذي، و"السابع والفأر" المصرية. * **في الأدب العربي:** تأثر العرب بالخرافة اليونانية في "كليلة ودمنة" التي تُرجمت من اللغة البهلوانية. **في النثر:** * **الوقوف على الأطلال:** جنس شعري يعبر عن الحزن والحنين للماضي، ينتشر في الأدب العربي، مثل "البحتري" في وقوفه على إيوان كسرى في سينيته الشهيرة. تأثر الأدب العربي بالأدب الفارسي في هذا الجنس. يؤكد النصّ على أهمية دراسة الأجناس الأدبية لفهم مصادر الفنون الأدبية القومية، وكيفية تأثرها بالأدب العالمي، ولتوجيه الأدب القومي نحو الاتجاه الصحيح.