أهمية المناهج وطرق التدريس :  يكتسب المنهج أهميته من أهمية العملية التعليمية، فالمنهج أحد عناصرها المترابطة والمتبادلة العلاقة مع العنصرين الآخرين وهما المعلم والمتعلم.  هي وسيلة التطور والبقاء للأمم فهي محكومة بالفلسفات الاجتماعية ومظاهر الحياة وبالتراث الثقافي الذي خلفته الأجيال السابقة وبالنظم الاقتصادية التي تسودها.  تعمل على تنمية الفرد في إطار قدراته واستعداداته وميوله وتقوية ما لديه من طاقات خلاقة وتوجيه هذا كله لصالح الجماعة في جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مستندة الى فلسفة وأهداف مشتقة من فلسفة وأهداف المجتمع.  يعمل على غرس المواطنة الصالحة في نفوس الأفراد من وجهة النظر الخاصة بالمجتمع، في أفق تأهيلهم لتطويره والقيام بخدماته الاجتماعية ووظائفه الحيوية. هناكَ الكثير مِن أنواعِ طرقِ التدريس ومنَ المَعروفِ أنّهُ ليسَ هُناك طريقةِ تدريس هيَ الأفضل دائماً، ولكِن تختلفُ طرقُ التدريس بِحسبِ الغايات المُراد تحقيقها وَهِيَ:  إيجاد أفضلِ السبل: هناكَ الكثير منَ السبل التي منَ المُمكِن اتّباعها فِي طريقة التدريس، وهذا ما يُعرفُ بالإمكانيات التَعليميّة، فمعرفةِ الممكن وحدودِ القدرة التعليميّة تسهّل على المعلّم إيجاد الوسيلة الأنسب لِكي يعلّم الطلاب.  إثارةِ شَغف الطلاب: إنّ الرابِط الوحيد الذي مِنَ الممكن أن نربطهُ مَع الدارس هوَ شَغفهُ وحبهُ للتعلّم، لأنّ أيّ بدايةِ مَعرفة أساسُها حبّ التعلّم ومن غيرها لا يٌمكن الحصولِ على المَعرِفة، فعندما يقومُ الباحث أو المعلّم لإيجاد الطريق القريبة مِنَ المثاليّة هِيَ طريقة لإيجادِ أفضل وسيلة لكسبِ شغفِ وعقولِ الدارسين.  العمل الجماعي: إنّ طرق التدريس جميعها تتّجه نحو العمل الجماعي على شكل مجموعات صغيرة لما فيها من فوائد كثيرة منها (زيادة الثقة في المدارس، القدرة على التواصل مع الآخرين، القدرةِ على مشاركة الفكرة وطرحها، أهميّةِ نجاح الآخرين المتعلّقة بالنجاح الذاتي الذي يولد من الروح الجماعيّة، فإنّ البحث عَن طريقةِ التدريس يكمُنُ فِي تحقيقِ هذا الأمر مِن خلال العمل الجماعِي.  توليد النشاطات الذاتيّة: إن المعلّم قد يكون محصور في وقت قصير وساعات تعليميّة قصيرة أيضاً، وبالتالي إيجاد طريقة التدريس الأفضل قد يساهم في توليد النشاطات الذاتيّة من خلال إعطاء المهام للمتعلّم، وهذا الأمر يساعد الطالب على الاعتمادِ على النفس والقدرة على البحث للوصولِ إلى المعلومة.  القُدرةِ على ربطِ المادة بالحياة العمليّة والاجتماعيّة: إنّ العِلم والمَعرفة لا يُمكن أن يستفادُ مُنها إذا لم يَتِم تطبيقها على أرضِ الواقع أو تُشجّع الطالب على الأقل لزيادةِ المَعرفة،