يتناول النص العوامل المؤثرة على السلوك الإجرامي، مُركزًا على الوراثة والجنس والعمر. فيما يخص الوراثة، يُناقش انتقال الصفات والخصائص من الآباء إلى الأبناء عبر الكروموزومات والجينات، مُوضحًا أنواع الوراثة (المباشرة/غير المباشرة، المرضية/التشويهية، التماثلية/التشابهية، الحقيقية/الحكمية). ويُشير إلى اختلاف آراء علماء الإجرام حول دور الوراثة في الإجرام، بين من يعتبره العامل الأساسي ومن ينفيه، مُفضلًا رأيًا وسطًا يُقرّ بإمكانية نقل استعداد إجرامي وراثيًا يتفاعل مع الظروف البيئية. أما عامل الجنس، فيُبرز النص الاختلافات الكمية والنوعية بين إجرام الرجل والمرأة، مُرجعًا ذلك إلى الفروق الجسدية والنفسية، والوضع الاجتماعي للمرأة، وظروف الزمن. أما عامل السن، فيُحلل النص دوره عبر مراحل العمر المختلفة: الطفولة (غياب الإجرام)، المراهقة (ارتفاع احتمالية الإجرام بسبب التغيرات الجسدية والنفسية)، الشباب (أعلى نسبة إجرام)، الكهولة (انخفاض نسبة الإجرام مع التقدم في العمر)، والشيخوخة (تراجع احتمالية الإجرام مع احتمالية استمرارها بحسب الظروف). يُختم النص بالتأكيد على تداخل هذه العوامل وتأثيرها المُتضافر على السلوك الإجرامي.