ظهر الفكر الاستقلالي في الجزائر باكرا مقارنة ببلدان شمال إفريقيا )تونس والمغرب ( وكانت الأحزاب الوطنية في هذين البلدين حينها تنادي بالإصلاح حين كان نجم شمال إفريقيا الذي تأسس سنة 1926 وحزب الشعب الجزائري الذي خلف النجم في 11مارس1937 يناديان باستقلال الجزائر خاصة وبلدان شمال إفريقيا عامة، وتجسدت مبادئ الفكر الاستقلالي عبر عدة وسائل من خلال النشاطات السياسية التي قام بها النجم وحزب الشعب الجزائري مثل تنظيم المظاهرات الشعبية في الجزائر وفرنسا التي كانت بالاستقلال التام للجزائر ولبلدان شمال إفريقيا ، وتأسيس الجرائد الوطنية التي عبرت عن أفكار التيار الاستقلالي في الجزائر ، وتكوين تحالفات وطنية لدعم النضال الوطني ومواجهة السياسة الاستعمارية ، ومن أهم المحطات النضالية التي تعتبر منعطفا حاسما في تاريخ الحركة الاستقلالية في الجزائر تمثلت في الدور المهم الذي لعبه قادة حزب الشعب الجزائري في تعبئة الجماهير الجزائرية للخروج في مظاهرات ماي 1945 المنادية بالاستقلال، وظهر بعدها الجيل الثاني من الوطنيين المؤمنيين بالفكر الثوري بحيث تم تأسيس حركة الانتصار للحريات الديمقراطية سنة 1946 والتي جسدت هذا التوجه على أرض الواقع على مختلف المستويات النضالية بشقيها السياسي والعسكري فتم تنظيم مظاهرات جماهيرية حاشدة وتقديم بيانات تنديد بالسياسة الاستعمارية والمشاركة في الانتخابات البلدية والبرلمانية وتأسيس المنظمة الخاصة سنة 1947 وانشاء تحالفات وطنية على غرار الجبهة الجزائرية للدفاع عن الحرية واحترامها سنة 1951.عرفت الجزائر مطلع ق 20م محموعة من التيارات السياسية ، منها التيار الاستقلالي الذي ظهر باسم " نجم شمال إفؤيقيا" الذي كان تحت رقابة الاستعمار لا سيما زعيمع مصالي الحاج. بسبب مواقفه المعادية لخرافة " الجزائر فرنسية" . وقد استخلصت أن تلك المطالب الاستقلالية الذي حملها الجزب كانت بفعل هجرة الجزائريين إلى فرنسا ، حيث تعرفوا عن كثب طبيعىة الحياة الديمقراطية.