عُرِف الأصمعيّ بقصيدةٍ قالها في بلاط الخليفة العباسيّ أبي جعفر المنصور الذي ضيّق على الشعراء في فترة من الفترات، ومحور القصة دار على أن الخليفة سيعطي وزن ما كُتب عليه ذهباً في حال ألقى الشاعر قصيدةً يصعب على الخليفة سردها، فما يكون من الخليفة إلا أن يظهر أنّ القصيدة التي كتبها الشاعر قيلت سابقاً، وبعد أن ينهي الشاعر قول قصيدته يلقيها الخليفة، ثمّ ينادي كلُاً من الغلام والجارية، ليلقيان القصيدة بعده، وذهب للخليفة ليلقي قصيدته عليه، وقال: "إن لدي قصيدة أود أن ألقيها عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل"،