التيار الواقعي (المدرسة الواقعية): هي ما يعبر فيها الإنسان عن نفسيته ومشاكله وقضاياه وآماله و آلامه , وهي من التيارات الأدبية التي ظهرت بعد المدرسة الرومنسية في نهاية القرن التاسع عشر , و الواقعية تيار موضوعي غير ذاتي يدعو الى الارتباط بالواقع فقد تأثر الشعر العربي بالمذاهب الأدبية الغربية و ظهور حركات التحرير في معظم الدول العربية و الرغبه في التجديد والثورة على المدرسه الرومانسية و قيام الحرب العالمية االأولى والثانيه ومااحدثته من تغير ودمار و يقضت الوعي العربي الجماعي و تطور وسائل الاتصال مما أدى الى التقارب الثقافي . ومن روادها العرب في النثر عبدالسالم العجيلي و محمود المويلحي وجرجي زيدان . وفي الشعر مثل محمد مهدي الجواهري وإلياس قنصل وفدوى طوقان , يعبرون عن نضج عربي متعلق بالتعامل مع التيار الواقعي . و من خصائص المدرسه الواقعيه الشكليه نهاا تعتمد على االسطر الشعريه ، وتعدد القوافي و االاعتماد على الموسيقى الداخلية . تصوير ما تعانيه الطبقة الدنيا من حيف وتشخيص اآلفات االجتماعية مما جعل أدبهم يتسم بطابع تشاؤمي و الكشف عن مواطن التخلف في المجتمع و اجتماع الشعر بالقضايا االنسانيه واالجتماعيه والوطنيه كالعودة الى االستقالل والتحرر وهموم الشعب من فرح وحزن و الدعوة إلى مايسمى )الفن الحياة , وينقسم ايضا الشعر الواقعي الى : واضح يتحدث فيه الشاعر ببساطه و وضوح ولغه تقترب من كلام الناس ، ولما كانت الرومانسية تحمل في حد ذاتها بذور الواقعية ليس غريبا أن تقوم الواقعية ال على أنقاض الرومانسية أو كمذهب مناوئي لها بل كتيار يسير جنبا إلى جنب معها – . رغم الموضوعية التي دعا إليها الواقعيون فقد اتسم أدبهم فالواقعية على هذا األساس هي انعكاس للواقع الخارجي في نفس الأديب أو هي صورة للواقع ممزوجة بنفس األديب وقدراته- . واصل التيار الواقعي عند الغربيين تطوره حتى انتهى إلى الواقعية الطبيعية . الواقعية االاشتراكية وقد ظهر تيار آخر للواقعية أطلق النقاد عليها اسم الواقعية الجديدة تمييزا عن واقعية الغرب المتشائمة . والواقعية الجديدة تصور واقعا جديدا لذا قيل عنها أنها واقعية التفاؤل واالاستبشار . اثر الواقعية في الأدب العربي الحديث . إن األدب العربي الحديث في اتجاهه الواقعي لم يترسم خطى الواقعية الغربية بنظرتها المتشائمة ورفضها للحياة . بل نهج نهجا خاصا استوحاه من الواقع العربي بمشكلاته الاجتماعية وقضاياه السياسية. وتبرز الواقعية في الأدب الجزائري عند مولود فرعون في روايته ( ابن الفقير)، وفي أدب محمد ديب في الحريق ويعد محمود تيمور الواقعي الأول في الأدب العربي متأثرا بالكاتب الفرنسي جي دي موباسان فقد دعا في مقدمة كتابه الشيخ جمعه وقصص أخرى إلى األخذ بالمذهب الواقعي في التأليف القصصي