عزمنا على زيارة الصحراء فتوجهنا الى محطة القطار فوجدناها مكتظة بالمسافرين و المسافرات. اشترى ابي التذاكر ثم وقفنا في الرصيف ننتظر، حتى جاء القطار تجره القاطرة، و دخل المحطة و هو يتلوى كالثعبان، ثم توقف فصعدنا الى احدى عرباته. فبدأ القطار يزحف على السكة رويدا رويدا، وفجأة أظلم الجو خارج القطار، نظرت الى أبي متعجبا، فقال: نحن الآن في نفق داخل الأرض. و بقي يجري و المناظر الطبيعية تتغير: غابات و مزارع، و أخيرا رمال و جمال، عندئذ عرفت أننا وصلنا إلى الصحراء.