التاریخ في اللغة بمعنى الوقت أو الاعلام بھ . و أصل لفظ التاریخ " العربي "مشتق من لفظ arch الذي ینطق في الیونانیة " أرخ " ، و أما عن لفظ History الإنجلیزي و ما یقابلھ storiaالایطالي و histoire الفرنسي ، فھو مشتق من لفظ " ستوریا " الیوناني و معناه الحكایة و منھ جاء لفظ " story "الإنجلیزي ، و دخل اللغة العربیة قبل الإسلام بمعنى الحكایة أو القصة ، حیث ّدل التعبیر القرآني " أساطیر الأولین " على ذلك المعنى . فقد و الأمثال و غیرھا : كما قال الله تعالى :{و اتل علیھم نبأ ابني آدم بالحق }المائدة 27 و { نحن نقص النازعات 15 ، ( و تلك الأمثال نضربھا للناس لعلھم یتفكرون ) سورة الحشر 21 . جنسھ ، كما یرصد مستوى انتاجھ المادي و المعنوي ، ھذا و یستعمل لفظ " تاری خ " في الاصطلاح على نحوین اثنین ، الحوادث التاریخیة ، و تارة أخرى تستعمل و یراد بھا طریقة التعامل مع ھذه المادة أو كیفیة التأریخ لتلك الأحداث . و ھذه الازدواجیة في الاستعمال أدت إلى الخلط في فھم معنى اللفظ . عموما یمكن تعریف الحو ادث التاریخیة events Historical، التاریخ و موضوعھ ، و ھي كل ما یطرأ من تغیر في حیاة البشر یكون مفاجئا ، كانحطاط دولة أو تغیر اجتماعي ، أو حدث دون أن یتفطن لھ أحد ، و تشترك الحوادث التي تدخل ّ ضمن موضوع علم التاریخ أن حیاة الانسان قبلھا و بعدھا تختلف . التاریخ للقارئ نماذج بشریة سیاسیة و علمیة و فكریة یمكن الاقتداء بھا ، غیاب القدرة المجتمعیة المعاصرة للقارئ . تعلیل وقائعھ ، لأن الترجمات لا تفي بالغرض . 2علم الوثائق ( الرسمیة) أي معرفة أسلوب و المصطلحات الخاصة بوثائق العصر الذي یراد دراستھ . أثر كبیر في الإنسان و 5 علم الاقتصاد: للعوامل الاقتصادیة أثر ظاھر في سیر التاریخ ، و الثورة الطبیعیة 6 علم الآثار : و ھو العلم الذي یدرس المخلفات الكثیرة التنوع ، غیر أن الأكثر أھمیة ھي المخلفات المكتوبة كونھا ذات دلالة تاریخیة أكبر و أقرب إلى المعلومة القطعیة . و كذلك على الباحث في التاریخ أن یكون لدیھ معرفة بعلم النفس و القانون و الإحصاء عبر مراحل تعلیمھ و تعلمھ المختلفة و مسیرة خبرتھ الحیاتیة التي جرى فیھا التفاعل ّ ّ یشیر مفھوم الثقافة في عمومھ إلى حصیلة المعارف المتنوعة التي یحصلھا الانسان بینھ و بین بیئتھ ، بمعنى أنھا ذلك النسیج الكلي الشائك المعقد الذي تتداخل فیھ الأفكار التعریف اللغوي : جاء في لسان العرب : " یقال ثقف الشيء " یعني سرعة التعلم ، یقال أیضا ّ ، ثقف الر ّ مح إذا سواه و قومھ . أما تعریف الثقافة في اللغة اللاتینیة Cultura فھي تعني العنایة الموكولة للحقل ، وذلك للإشارة إلى فلاحة الأرض و حراثتھا و في منتصف القرن السادس عشر ظھر المعنى المجازي "للثقافة " حیث أصبح یشیر حینذاك إلى تطویر الكفاءة ، الاشتغال بإنمائھا . على السواء ، بمعنى أنھا تشكل مرحلة حاسمة في صیرورة التقدم الفني و الأدبي و العلمي لمجتمع ما ، بل إن شئت قل ھي مرحلة یرتقي فیھا العقل و الفطرة السلیمة إلى مرحلة الإلمام بكل الجوانب المعرفیة أدبیة كانت أو علمیة ، و یشمل في اطار عمومیتھ ھذه على الغایات فالثقافة في واقع الأمر كل مكتسب مشترك بین أفراد الجماعة . في سنة 1871 قدم العالم البریطاني إدوارد تایلور Taylor أول تعریف غربي و یقول : ھي " ذلك الكل المعقد الذي یشمل المعرفة و المبادئ و المعتقدات ، و ثالثھما جزاءات جماعیة للممارسة و التعامل " و قد عرفت منظمة الیونسكو الثقافة بأنھا جمیع السمات الروحیة و المادیة و الفكریة و العاطفیة التي تمیز مجتمعا ما أو فئة اجتماعیة بعینھا ، الحضور و المثاقفة ، جماعة بشریة معینة معنى على وجودھا و تجاربھا و نشاطاتھا . ّ فإنھ العمل ، و مآزق الھویة ، التعریف الاصطلاحي عند مالك بن نبي : "ھي مجموعة من الصفات الخلقیة و القیم الاجتماعیة ، التي تؤثر في الفرد منذ ولادتھ و تصبح لا شعوریا العلاقة التي تربط سلوكھ بأسلوب الحیاة في الوسط الذي ولد فیھ مثل الأوزان و الألحان و الحركات و على أشیاء باطنة كالأذواق و العادات و التقالید معین و یطبع الفرد فیھ بطابع خاص ، یختلف عن الطابع الذي نج ده في حیاة مجتمع و مفھوم " الثقافة "حسب مالك بن نبي ، الفن و الأدب و الفكر ( مالك &uبن نبي ، ،1984 ص 24 ). تطویر معرفتھا ، إقناع المنطق الجدید ، و القانون ، و المنطق الجدید یتجھ إلى تحلیل الوقائع داخل المعمل ،