فإنها فى الوقت نفسه أضافت إضافات وابتكارات فكرية عظيمة، وقعَّدت القواعد فى الاستقراء والسبر والاستنباط والاستخراج والتفسير والتعليل والقياس، وأعادتها منتجات جديدة إلى تلك الحضارات من خلال علمائها، كالفارابى وابن سينا وابن الهيثم وغيرهم، والذين يرون أن المسلمين قدموا للعالم حضارة متكاملة الأسس والأركان. ونافلة القول هنا أن الإسلام نسق مفتوح يجب على خطابه الدينى اليوم أن يبين أن الحضارة الإسلامية هى حضارة منفتحة على غيرها، ولا تنتهج العنف سبيلاً لها فى تحقيق غايتها، حتى لو بدا ذلك من قلة ممن ينتسبون إليها، فهى على مدى تاريخها تفيد وتستفيد،