الوالدان هما أحقُّ الناس بالصحبة والإحسان والحب، هما ذاك النبع الذي يرتوي منه المرء ليستمر في السير في هذه الحياة، وفي هذا المقال تعبير عن بر الوالدين قصير. دعا الله عزَ وجل المرءَ إلى البِرُّ بوالديه، ولا يكون البِرُّ لهما في حياتهما فقط، بل يستمرّ البر حتى بعد وفاتهما، وبرهما في حياتهما بأن يتسابق الإنسان الصالح مع إخوته لإرضاء والديه وفعل ما يحبان ولكن فيما يحبه الله -عز وجل- ويرضاه، ويعين والديه على الخير وينهاهما بالمعروف عن الخطأ، فلا يرفع المرء الصالح صوته على والديه، فهما أحق الناس بالطاعة والحب والمودة والرحمة، ويظل العطاء ويستمر دون انقطاع ما داما على قيد الحياة، ويكون البِرُّ أيضًا بالتبسم في وجههما وإن كان المرء يشعر بالضيق، ويكون برهما بعد وفاتهما بكثرة الاستغفار لهما،