ذا كانت أوقات الأزمات والصراعات تمثل اختباراً لمنظومة القيم والأخلاق السائدة في العلاقات الدولية، استناداً إلى معايير ومبادئ جديدة لا ترتكز فقط على قدرة الدول على التعامل مع الأزمات، وإنما أيضاً على مشاركتها الفاعلة في إدارة الأزمات الدولية التي تمثل تهديداً للأمن الدولي، وتمسكها بالمبادئ والقيم الأخلاقية في علاقاتها الدولية. لقد برزت الإمارات كطرف فاعل ومؤثر في إعادة الاعتبار لدور الأخلاق في العلاقات الدولية، وهي تعلي من الاعتبارات الأخلاقية والإنسانية في التعامل مع هذه الأزمة، والعمل على توحيد الجهود التي من شأنها مواجهة «كورونا»، وتشديده على «أهمية تعزيز التضامن والتعاون العالمي في مواجهة فيروس كورونا والتعامل مع تداعياته»، جميعها خطوات تجسد إيمان الإمارات بأهمية التضامن العالمي في هذه اللحظة الفارقة التي تحتّم على العالم التوحد وإعلاء القيم الإنسانية في مواجهة هذا التحدي غير المسبوق. بما تحدثه من تغييرات في شكل النظم السياسية وتحولات في مكانة الدول وتأثيرها في النظام الدولي، فإنني لا أبالغ إذا قلت إن المواقف والمبادرات التي يقودها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من أجل مواجهة فيروس كورونا، ستؤسس لنهج جديد في العلاقات الدولية في مرحلة ما بعد كورونا، ستبرز معه دولة الإمارات باعتبارها قوة إقليمية ودولية فاعلة ومؤثرة في إدارة الأزمات الدولية التي تهدد الأمن الإنساني. أن تحجز لنفسها مكانة متقدمة في عالم ما بعد كورونا، وقدمت العديد من الدروس المهمة التي ستظل مصدر إلهام للآخرين في إدارة الأزمات الدولية في المستقبل، أولها التسامي فوق أية خلافات سياسية في أوقات المحن والأزمات، [29/09/2022 11:43 PM] وهو الأمر الذي سيكون له تداعياته في إعادة تشكيل منظومة العلاقات الدولية في مرحلة ما بعد كورونا، استناداً إلى معايير ومبادئ جديدة لا ترتكز فقط على قدرة الدول على التعامل مع الأزمات، وإنما أيضاً على مشاركتها الفاعلة في إدارة الأزمات الدولية التي تمثل تهديداً للأمن الدولي، وتمسكها بالمبادئ والقيم الأخلاقية في علاقاتها الدولية. فمنذ الإعلان عن فيروس كورونا، إنما يعبر عن إدراك الإمارات العميق لأهمية تجاوز أية خلافات والتسامي عليها، وتحويل ملعب الاتحاد الخاص بفريق مانشيستر سيتي إلى مركز لتدريب وتأهيل الممرضين للتعامل مع المصابين بفيروس كورونا، بناء على تعاملها مع هذه الأوبئة وكيفية احتواء تداعياتها، فإنني لا أبالغ إذا قلت إن المواقف والمبادرات التي يقودها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من أجل مواجهة فيروس كورونا، ستؤسس لنهج جديد في العلاقات الدولية في مرحلة ما بعد كورونا، أن تحجز لنفسها مكانة متقدمة في عالم ما بعد كورونا، وقدمت العديد من الدروس المهمة التي ستظل مصدر إلهام للآخرين في إدارة الأزمات الدولية في المستقبل،