أكدنا أن النحل المصري يسهم بشكل مباشر في تحسين إنتاجية المحاصيل وجودتها من خلال عمليات التلقيح، مما يعزز الأمن الغذائي ويخدم الاستدامة الزراعية في منطقة الجبيل. يمتاز النحل المصري بقدرته العالية على التكيّف مع الظروف المناخية القاسية كالحرارة في الجبيل، كما يتمتع بنشاط ملحوظ ومقاومة للأمراض، مما يجعله عنصرًا مثاليًا لدعم الزراعة المحلية. تبين لنا أن تربية النحل في مصر لها جذور تاريخية تعود للعصور الفرعونية، حيث استُخدم العسل في الغذاء والطب، واستمر الاهتمام به حتى العصر الحديث بوسائل تربية متطورة. رأينا أن الجبيل تُعد بيئة مناسبة لتربية النحل، وقد أصبحت هذه الممارسة جزءًا من المشاريع المستدامة، تسهم في رفع الوعي البيئي وتحسين دخل المزارعين. وسائر منتجات النحل لها فوائد صحية واقتصادية، وتلعب دورًا داعمًا في زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق التنمية البيئية. أكدنا على أن النحل يسهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال تلقيح النباتات الزراعية والبرية، مما يدعم التوازن البيئي ويعزز استدامة النظم البيئية في الجبيل. لاحظنا أن المربين يواجهون تحديات مثل درجات الحرارة العالية، نقص مصادر الرحيق، إلى جانب غياب الدعم الفني والمالي، مما يستدعي حلولًا فعالة ومستدامة. إن النحل المصري يمثل كنزًا بيئيًا وزراعيًا يجب دعمه وحمايته، ولا بد من تكاتف الجهود بين الباحثين والمزارعين والجهات المختصة لتحقيق أقصى استفادة من هذا الكائن الفعّال في تطوير الزراعة بمنطقة الجبيل.