*ماهيه البصمة البييئية والسعه البيولوجية: ١- تاريخ البصمة البيئية : لقد كان من نتائج اعمال نادي روما هو ظهور مصطلح البصمة البيئية حيث ظهرت في نفس الوقت الذي انعقدت فيه قمة الارض بري يوديجانيرو ١٩٩٢ ونشرت في مقال سمي البصمة البيئية والسعة البيولوجية ؛ من طرف ويليام روس من جامعة كولومبيا الذي قام بتطوير هذا المصطلح مع ماتيس واكرناجل حيث اصدرا كتابا بعنوان البصمة البيئية وتخفيض تأثيراتها البشرية على الارض وتم ترجمة هذا الكتاب الى الفرنسية عام ١٩٩٩ من ابرز المفاهيم التي طورها الفكر الاقتصادي الاوروبي المستدام مؤخرا ، مفهوم المساحة البيئية والذي يرتبط الى حد ما مع مفهوم البصمة البيئية ، الا انه يستخدم في تحديد الحصة العادلة لكل دولة في العالم من الموارد الطبيعية ومدى تجاوزها لهذه الحصة، ويقوم بتحليل معيار العدالة البيئية في ذلك ، وهذا ما ادى ايضا الى تطور مفهوم الديون البيئية . ومن ابرز المحاولات في هذا التصدد ما قام به الباحثون الالمان في معهد فوبرتال للبيية والمناخ في الدراسة الشهيرة ( تخضير الشمال ) والتي قدم فيها المعهد خلاصة لنتائج ابحاثه في كيفية انتقال المجتمعات الاوروبية الى الاستدامة ، وطور من خلال الدراسة مفهوم المساحة البيئية. وينطلق المفهوم من حقيقة ان معظم السياسات البيئية في العالم قد ركزت في عملها على تقليل انبعاث الملوثات من الانشطة الاقتصادية وحققت نجاحا ملحوظا خاصة في اوروبا الغربية . وتركز الدراسة الالمانية على دورة حياة السلعة الانتاجية من كونها مادة خام ومن ثم مرورها بعمليات الانتاج واخيرا انبعاث المخلفات الى البيئة . اما المساحة البيئية نفسها فتشير الى المساحة من الارض التي يمكن استغلالها بدون احداث ضرر نهائي لا يمكن تصليحه في عناصرها الاساسية .