بناءً على ما سبق فهمه وتحليله في النص الشعري : " أغنية حب للكلمات" للشاعرة العراقية نازك الملائكة، تبين لنا أنها صور حالتها النفسية جراء إلحاحها في البحث عن أسباب ودواعي خوف الإنسان من الكلمات بالرغم مما لها من آثار إيجابية عليه في حالة احتضانها والتصالح معها متسلحة في وصف ذلك بمجموعة من المقومات الشعرية الفنية التي خرجت في غالبها عن مقومات الشعر التقليدي سواء على مستوى الإيقاع أم البناء الهندسي، أم المعجم أم التصوير البياني، غير أن النظر إلى درجة تمثيل النص لتيار تكسير البنية، لا يسعنا - بعد هذا التحليل إلا أن نقول إنه تحقق بشكل تام بحيث أن القصيدة تحررت في شكلها من البناء العمودي القديم، وتحررت من الإيقاع الموحد على مستوى الوزن والروي والقافية لصالح التنوع المنسجم مع الدفقة الشعورية، كما تحررت إلى جانب ذلك من نظام الصور الشعرية المادي، إلى المكثف والجريء ناهيك عن المضمون الذي استجاب هو الآخر لموضوعات وقضايا الشعر الحر لتكون القصيدة بهذا قد أسهمت إلى حد كبير في تجديد وتطوير بنية القصيدة العربية الحديثة شكلا ومحتوى .