اتهم مسؤولون في الإدارة الأمريكية إسرائيل بالوقوف وراء محاولة تخريب المحادثات التي كان من المفترض أن تكون سرية بين الولايات المتحدة و"حماس" في الدوحة. بحسب صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية أن ممثلي الإدارة الذين سافروا إلى الدوحة لم يبلغوا إسرائيل بهذه المحادثات مسبقا، وبحسب المصادر فإن "وفدا أمريكيا زار الدوحة الأسبوع الماضي وكان مقررا أن يعقد لقاء دراماتيكيا بين ممثل أمريكي رسمي ومسؤول كبير في حماس، ربما للمرة الأولى على الإطلاق. ولكن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية علموا بذلك واتصلوا بمسؤولين كبار في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض وأعربوا عن معارضتهم الشديدة للاجتماع نفسه وبشكل منفصل للمحتوى الذي كان من المقرر مناقشته". وبعد نشر أنباء المحادثات أمس على موقع "أكسيوس"، لم تنكر المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إجراء محادثات مباشرة مع حماس. آدم بولر "الذي يتعامل مع هذه المفاوضات" لديه "الصلاحية بالتحدث إلى أي طرف". وبحسب المحادثات التي أجراها الأمريكيون مع مقربين من عائلات الأسرى الإسرائيليين، كما تلقى الممثلون الأمريكيون تحديثات تفيد بأن إسرائيل تستعد لعملية عسكرية واسعة النطاق وعدوانية للغاية في غزة، آخر أسير إسرائيلي أمريكي لا يزال على قيد الحياة، وكذلك إعادة جثث أربعة إسرائيليين أمريكيين آخرين تم أسرهم في 7 أكتوبر. ذات حساسية اجتماعية وسياسية كبيرة، لأنها قد تثير الغضب بين الأسر الأخرى. أصدر رؤساء مجلس الأمن القومي الأمريكي تحت ضغط إسرائيلي، تعليمات للفريق في الدوحة بعدم عقد اللقاء في الوقت الراهن. ولهذا السبب لم يطلع كبار المسؤولين الأمريكيين إسرائيل على اللقاء هذه المرة، ولكن المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت إن إسرائيل أُبلغت بالمحادثات، الذين فوجئوا بمعرفته بما يجري. فُهم معنى المحادثة على أنه كان المقصود منها توضيح للأمريكيين أنهم لم ينجحوا في إخفاء تحركاتهم عن علم إسرائيل، التي كانت منتبهة لما يحدث في هذه القضايا عبر قنوات مختلفة، واتهم المسؤولون الأمريكيون إسرائيل بانها سربت المعلومات بهدف تخريب المحادثات. وقد تتصاعد الاتهامات والتسريبات إلى خلاف أكبر بين الإدارة والحكومة الإسرائيلية إذا تم التوصل إلى اتفاقات في قطر. حيث يتعين على إسرائيل في نهاية المطاف أن تدفع جزءا على الأقل من الثمن". وأيضا على أمل التوصل إلى صفقة واسعة وشاملة.